تُظهِر النّبؤات، والرّسومات، والعلامات، والرّموز الكثيرة المتعلّقة بوالدة الإله الكليّة القداسة في العهد القديم أنّ مريم العذراء الكليّة القداسة شخص لن يتكرّر، ما يجعلها فعلًا “السلّم، والجسر، وبوابة” الخلاص للجنس البشريّ.
يورد القدّيس نيقوديموس في عمله “Eortodromion” شروحات شاملة لمرنّمين وملحّنين مرّوا عبر القرون و”استعاروا” من الكلمات النبوئيّة من أجل نَظم ترانيمهم الخاصّة بوالدة الإله.
ويوسّع القدّيس نيقوديموس لاهوت الآباء، فيعلن أنّ “قلب الناموس كلّه وخاتمته وهدفه، وأقوال الأنبياء ورموزهم كلّها، هو والدة الإله نفسها، ومن قَبلِها، الله الكلمة الّذي تجسّد منها”.
وكالقدّيسين المحبّين لولدة الإله الآخرين، خصّص نيقوديموس جزءًا كبيرًا من كتاباته ليُعبّر عن شوقه الّذي يُصعب إشباعه “للمعجزة الّتي لا يسبر غورها” لوالدة الله.