|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
☦️ استحقاق والدة الإله الكليّة القداسة الأسمى مقارنةً بالمخلوقات الأخرى. تفوق والدة الإله المخلوقات كلّها في النقاوة، والتألّق، والبساطة، والشّوق المتعذّر تفسيره، والطاعة الكاملة لمشيئة الله. وبالتّالي ، فإنّ مواهب والدة الإله جعلتها “ممتلئة نعمة” قبل البشارة وأمّ النعمة قبل زمن النعمة أي العنصرة. بقولها “ها أنا أمة الربّ“، تطهّرت مريم البتول الكليّة القداسة من وصمة آدم و“أصبحت طاهرة وغير مُدنّسة” لتخدم سرّ “الولادة الجديدة” مانحةً دمّها الكليّ النقاوة لآدم الجديد. إنّ مكوث المسيح في رحم والدة الإله العذريّ قدّسها بالنعمة وألّهها إلى درجة لا تقارن مع أيّ مخلوق آخر. ووفقًا للأب أثناسيوس ميتيلناوس، جعلها وسيطًا جوهريًّا بين الجنس البشريّ، وآدم الجديد، أي ابنها، على الرغم من أن هذا قد يبدو للبعض كلامًا يتجاوز المعقول. يمكن لوالدة الإله الفائقة القداسة أن تخلّص بالتأكيد لأنّه بحسب ما جاء في المزمور الداووديّ، إنّها الملكة الّتي تقف عن يمين الملك، ابنها، الّذي يجلس عن “يمين الآب” في ملكوت السموات. إحفظينا يا والدة الإله الكليّة القداسة واحمينا، وخلّصينا من سهام الشرير الحارقة بصلوات آبائنا القدّيسين. آمين. |
|