ثمَّ تطوَّر هذا الحبس للرهبان وصار ديرًا صغيرًا على إسم مار أنطونيوس، قد تسلـَّمته الرُّهبانيَّة اللـُّبنانيَّة المؤسَّسة سنة 1695 من يد المطران يوحنـَّا حبقوق سنة 1708.
وقد اشتهر هذا الدَّير بالعجائب من كلّ نوع، خاصَّة الرُّجوع إلى الله بالتـَّوبة وطرد الشَّياطين وشفاء المجانين وإعطاء البنين للعواقر.
يشهد بذلك إقبال جماهير الزوَّار التي تتقاطر إليه من كلّ حدب وصوب ومن كلّ الطـَّوائف والأديان شرقـًا وغربًا، يطلبون النـِّعم من الله بشفاعة من أسماهُ الشَّعب" بأبِ العجائب"، القدِّيس أنطونيوس.