رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زَكَّا ... رَكَضَ مُتَقَدِّمًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِكَيْ يَرَاهُ، لأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُرَّ مِنْ هُنَاكَ ( لوقا 19: 2 - 4) عند شروق الشمس تزقزق العصافير في سعادة وبهجة، وهي تطير من الأغصان السفلية للأشجار إلى قمتها، كما لو كانت تُحيي الشمس المُشرقة، وتُقدِّم أغاني الحمد للخالق العظيم. وهذا ما فعله زكَّا. لقد كان طائرًا صغيرًا لا يعتَد به أحد، وصعوده فوق الشجرة لم يكن تعظيمًا للذات، بل بالعكس؛ كان إذلالاً لها، حينما تخلى عن مركزه الرسمي وكرامته الشخصية، وكتلميذ المدرسة، تسلَّق شجرة الجميز مُصمِّمًا على أن يلمَح يسوع المسيح مُخلِّص الخطاة الذي أتى لكي يُبشِّر المساكين بالإنجيل، ولكي يشفي المُنكسري القلوب، ويُنادي للمَأسُورين بالإطلاق وللعُمي بالبصر، ويُرسل المُنسحقين في الحرِّية، ويكرز بسَنَة الرب المَقبولة. لقد كان زكَّا مشتاقًا أن يلمَح الشخص المُبارك الذي قال: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكُم». |
|