أمامنا مثال واضح لشخص حرت بصدق ولما جاء السيل غمرته نعمة الله، ففاضت النعمة عليه وعلى الكنيسة كلها وهو شخص البابا كيرلس السادس «١٩٠٢- ١٩٧١» البطريرك ١١٦.
الشاب عازر يوسف عطا «من مواليد ٢ أغسطس ١٩٠٢»، أعد نفسه منذ فترة شبابه المبكر للحياة الرهبانية المخلصة. وعندما اكتملت نفسه لدخول معترك الرهبنة غادر الإسكندرية فى عام ١٩٢٧ متوجهًا إلى دير البراموس بوادى النطرون، وفى الدير ظهرت أمانته فى الرهبنة الصادقة، فكان الله يعده بطرق شتى حتى كان عام ١٩٥٩ حينما وجد نفسه- دون أن يعلم- مرشحًا للبابوية، فكانت كلمته المشهورة: «يروح فين الصعلوك بين الملوك»، ثم كانت إرادة الله الحقيقية- وليست إرادة البشر- أن يكون بابا وبطريركًا لكرسى الإسكندرية «وليس الإسكندرية والقاهرة!» فى ١٠ مايو ١٩٥٩. فكان أمينًا جدًا فى رسالته.