رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد اشتهر يوحنا دي لا سال مؤسس رهبنة الإخوة المسيحين، بتعبده للقديس يوسف البتول منذ نعومة اظافره. ولما اسس هذه الرهبنة، وضعها تحت حماية هذا القديس، ليتعلم الاخوة تربية الشبان من معلم سيدنا يسوع المسيح، وعندما كان المرض ينهك جسمه، كانت نفسه تنمو وتزهو بالقداسة، راضياً بإختيار الله فضيلته، ليزيد بذلك اجره ولفظ اخيرا هذه العبارة الدالة على عظم ثقته بالقديس يوسف البتول : ( اني لواثق ان القديس يوسف البتول سينقذني عاجلاً من عبودية مصر ويدخلني ارض الميعاد)، ولما دنا عيد القديس، سأل رهبانه أن يقدموا الذبيحة في ذلك النهار، اكراماً له اسفا اشد الاسف لعدم مقدرته من اقامة الذبيحة الالهية ذلك النهار، فليلة العيد، شعر بأن المرض خفت وطأته، وقواه تشددت، انما ظن هو والحاضرون ان ذلك وهم منه، لشدة رغبته في أن يقدس في ثاني يوم عيد مار يوسف البتول، وصباح العيد، وتأكد أن ذلك لم يكن وهماً بل حقيقة، اذ قام وذهب يقدس وهو ممتلئ صحة ونشاطاً، فتحقق لدى الجميع ان شفيعه القديس يوسف البتول اعطاه شهوه قلبه ليقدس قداسه الاخير يوم عيده. والغريب بعد نهاية القداس راجعه المرض، وبعد ايام قليله فارق الحياة برائحة القداسة وان الباب لاون الثالث عشر احصاه بين عداد القديسين. |
|