رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار يوحنا العجائبي مؤسس دير ريلا في بلغاريا (+946م) 19 تشرين الأول غربي (1 تشرين الثاني شرقي) نشأ القديس يوحنا ريلا في ضواحي مدينة صوفيا في بلغاريا أيام الملك البلغاري بطرس الأول (927 _968م) والإمبراطور البيزنطي قسطنطين السابع البرفيري (913 _959م). وقد مالت نفسه منذ نعومة أظفاره إلى حياة الفضيلة. فلما كبر وبات بإمكانه أن يخرج إلى القفر ليسلك في حياة الكمال الإنجيلي، وزع ما لديه على الفقراء وخرج إلى أحد الأديرة. ثم إذ تلقى علامة من السماء، صعد إلى الجبل ليحيا ناسكاً. وقد وافاه لوقا، ابن أخيه، إلى هناك مدفوعاً بغيرة إلهية كبيرة. ولكن، لصغر سنه، جاء والده ورده بالقوة متهماً أخاه باستغلال فتوة ابنه. وفي الطريق لدغت حية الصبي فمات لتوه. فندم والده ندماً شديداً وعاد أدراجه إلى حيث كان أخوه، يوحنا، شاكياً حاله مستجيراً، فكان جواب القديس أنه قد سيق السيف العزل، "فقم وادفن الصبي وارحل إلى بيتك". وأقام يوحنا في الجبل ناسكاً ردحاً من الزمان، إلى أن أضحى عرضة للصوص. فعلم أن الله يريده أن ينتقل إلى غير مكان، فشد الرحال إلى جبال أكثر وعورة ونأياً عن العام وأمجاده الباطلة. وهكذا جاء إلى جبال ريلا حيث أقام في مغارة يصعب جداً الوصول إليها. ومرت الأيام وذاع صيت يوحنا إلى أن بلغ أذني الملك البلغاري بطرس الأول. فشاء الملك أن يأتي يوحنا إليه، وأرسل خدامه محملين ذهباً ومؤناً ومعهم رسالة يسأله فيها البركة والنصح. أما يوحنا فرد الذهب لأنه لا خير فيه له وزود السفارة ببضع كلمات يقول للملك فيها أن يسلك في الرأفة والتوبة والدموع وذكر الموت، حتى إذا ما عاين ملك الملوك اتضاعه أنعم عليه بفرح الملكوت. واكتفى الملك بهذه الكلمات القليلة وعاد متعزياً. ثم أن طالبي حياة التوحد أخذوا يتزايدون على يوحنا فأخذ يبني لهم قلالي وكنيسة شكلت نواة الدير الكبير المعروف، إلى يومنا، بدير القديس يوحنا ريلا الذي يضم رفاة القديس والذي انتصب فوق جبال ريلا جنوبي العاصمة البلغارية صوفيا ركناً للحياة الرهبانية على امتداد عشرة قرون. يذكر أن الحكومة البلغارية حولت أبنية الدير في العام 1947 إلى مركز للأرصاد الجوية. طروبارية للقديس يوحنا العجائبي باللحن الثامن لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ يوحنا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس البار فلافيانوس العجائبي |
القديس البار نيكانور العجائبي |
دير ريلا، بلغاريا |
القديس البار أتاليوس العجائبي |
القديس البار يوحنا الروسي المعترف العجائبي |