البابا شنودة الثالث
إن البار في عيني نفسه، يود أن يكون بارًا أيضًا في أعين الناس.
فهو إما أن يعلن عن هذا البر ويحكى عنه للآخرين، وإما أن يدافع بكل جهده عما يشين هذا البر من نظرات الناس إليه.
وإما أن يأخذ مظهرًا معينًا يقنع الناس ببره، مهما كانت داخلياته!
وإما أن يحيط نفسه بأصدقاء ومريدين يتحدثون عنه بالصلاح كل حين. ويمتدحونه.. أو أن يحيط نفسه باستمرار بمن هم أقل منه سنًا أو معرفة أو مركز أو درجة روحية، حتى يبدو الأكبر أمامهم في كل وقت. ولا يعطى فرصة لأي نقد يُوجه إليه.
لأن كل المحيطين به يمجدونه ويمدحونه، وربما يستشيرونه في كل شيء أو يتتلمذون عليه..