وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم!
"أُغْلِقَتْ أَبوابُها" فتشير الى علامة رعب التلاميذ الذين أحكموا إغلاق الأبواب بالمتاريس التي ستُفتح يوم العنصرة بحلول الروح القدس. وظهور السيد المسيح في وسطهم والأبواب مغلقه لم يكن بعملٍ معجزي، لأن هذه هي طبيعة الجسم القائم من الأموات، إنما ما أراد المسيح تأكيده هو أنه قام بذات الجسم، لكنه بجسم مُمجَّد.
إنه يسمو على الزمان والمكان والحدود المادية.
انه الجسم هو ذاته لكنه لبس عدم الفساد كما جاء في رسالة بولس الرسول " فلا بُدَّ لِهذا الكائِنِ الفاسِدِ أَن يَلبَسَ ما لَيسَ بِفاسِد، ولِهذا الكائِنِ الفاني أَن يَلبَسَ الخُلود " (1 قورنتس 15: 53)، ويُعلق القديس أوغسطينوس حول طبيعة الجسم المُقام بقوله "على أي حال، أيا كانت طبيعة الجسم الروحاني، ومهما كانت عظمة نعمته، أخشى أن أتحدث في هذا، لأننا لا زلنا لا نحمل أية خبرة بخصوص هذه الحقيقة".