رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آلام نفسية: وهذا نوع من الألم تندرج تحته أتعابٌ كثيرة كانت تعانيها هذه الإنسانة المسكينة منها: 1- الوحدة: فبحسب الشريعة الواردة في لاويين 15: 25-27 كانت نجسة، وكل ما تلمسه تُنجسه، ناهيك عن نظرة الناس التي لا ترحم، الأمر الذي جعلها تبتعد عن أيَّة علاقة اجتماعية معهم، وبالتالي عاشت وحيدة! 2- اليأس: يئست من شفائها، ومن نفسها، بل ومن الناس، وهذا سبَّب لها معاناة نفسية عميقة، فكانت مُرَّة النفس لأنها عرفت أن مرضها غير قابل للشفاء، وانعكس هذا سلبيًا في عدم استجابتها للعلاج، فاثنتا عشرة سنة في المرض كفيلة بأن تُحطم نفسية أي شخص! ربما طلبت أكثر من مرة الموت ولم تجده، وفي أحيان أخرى تعلَّقت بأمل الشفاء عند طبيب مشهور لكن هيهات! تحطمت آمالها في الحياة. صديقي كم منْ مرة مررت بنفس ظروفها، مع اختلاف السبب، وكم منْ مرة شعرت أن الدنيا ضاقت في وجهك؟! لكن لا تنسَ عزيزي أن الأمل ما زال موجودًا عند الشخص المجيد الحي الذي يشتاق لعلاجك، وبث روح الأمل فيك. ألا تشتاق للعيش معه؟ 3- الخجل: خجلت؛ فالشريعة كانت تنظر لها على أنها نجسة لأنها وُجدت في وسط يهتم بالتقاليد والتظاهر بحفظ التوراة. وخجلت من وجه تكسوه الصفرة بسبب مرضها. وخجلت لأنها أصبحت حطام امرأة في جسد هزيل ونحيف جدًا حطَّمه المرض لسنوات طويلة. كان الإحساس بالخزي والعار يلازمها، وعندما ذهبت للرب يسوع «جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ» (مت9: 20)، فسمعت منه التعبير الذي لم يسمعه سواها منه في كل الكتاب: «ثِقِي يَا ابْنَةُ» (مت9: 22)، فالرب عندما سأل: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» (مر5: 30)، لم يكن لكي يخزيها أمام الجموع، بل ليعلم الجمع أنها شُفيت تمامًا. لقد كرّمها أمام الجميع، وأزال عنها نير الشريعة التي لم ترحم ضعفها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نازفة الدم وآلام من الأطباء |
نازفة الدم وآلام جسدية |
نازفة الدم |
نازفة الدم |
نازفة الدم |