عجز الأطباء عن علاجها فكانت تذهب لطبيب تلو الآخر، وكل طبيب يصف علاجًا بمصروفات باهظة ويستنزف أموالها ومجهودها في البحث عن الأدوية، ظنًا أنها ربما تساعد على العلاج أو حتى تخفيف الآلام، لكن يطالعنا الطبيب لوقا بعبارة «قَدْ أَنْفَقَتْ كُلَّ مَعِيشَتِهَا لِلأَطِبَّاءِ، وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُشْفَى مِنْ أَحَدٍ» (لو8: 43)، ويُضيف البشير مرقس «قَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيرًا مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ» (مر5: 26).
فهي لم تُنفق كل أموالها فحسب، لكن تألمت من الأطباء أنفسه
م. وفي نهاية المطاف صارت إلى حال أردأ! وكأنها تضم صوتها مع أيوب «أَطِبَّاءُ بَطَّالُونَ كُلُّكُمْ» (أي13: 4).
لكن لمسة بإيمان للطبيب العظيم كانت كفيلة بإنهاء مشكلتها وشفائها.