رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزيد من الانتكاسات في الطريق إلى المجد: بعد موعد منتصف الليل في إصحاح 3، ذهب بوعز إلى باب المدينة حيث تم الانتهاء من العمل الرسمي. ومرّ الولي الأقرب، ووضع بوعز الأمر أمامه. قررت نعمي أن تتخلى عن ملكيتها الصغيرة، وواجب الولي الأقرب هو شراءه بحيث يبقى الإرث في الأسرة. ولانزعاجنا يقول الولي في نهاية الآية 4 “إِنِّي أَفُكُّ”. نحن لا نريده أن يفك. بل نريد بوعز أن يقوم بذلك. ذلك يبدو مرة أخرى أن هناك انتكاسة. ومفارقة هذه الانتكاسة هي أنها تمت بسبب البر. الشخص لا يفعل سوى واجبه. أحيانا تغلق جميع الطرق السريعة حتى بلو ريدج، ليس بالصخور أو الدببة، ولكن بعمّال صالحين مجرد يقومون بواجبهم. فمشاعر الإحباط لدينا ليست ناجمة فقط عن الخطية ولكن أيضا (ظاهريا) عن طريق سوء توقيت البر. بمجرد ما إننا على وشك أن نقول “لا! أقف القصة! لا تدع هذا الشخص يأخذ راعوث!” قال بوعز للولي الأقرب “عليك أن تعلم أن نعمي لديها كنّة، لذلك فعندما تقوم بواجب فكاك الولي، يجب أن تأخذها أيضا كزوجة لك لتقيم نسلا لاسم محلون زوجها؟” ثم، ولتخفيف عبء كبير علينا، قال الولي في الآية ٦ أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك. ربما كان متزوجا بالفعل. أيا كان السبب، فنحن نهتف في المؤخرة لأن بوعز خرج من عنق الزجاجة في بلو ريدج وانطلق إلى وليمة العرس مع راعوث الشابة الجميلة بين ذراعه. ولكن هناك سحابة فوقهم. فراعوث عقيمة. أو على الأقل تبدو كذلك. ففي ١: ٤ قيل لنا إنها كانت متزوجة منذ عشر سنوات إلى محلون ولا يوجد أطفال. فحتى الآن التشويق لم ينته بعد. هل يمكنك أن ترى لماذا قلت أن الدرس المستفاد من سفر راعوث هو أن حياة التقوى ليس خط مستقيم إلى المجد؟ فالحياة هي منحنى تلو الآخر. ونحن لا نعرف ما هو قادم. لكن هدف القصة هو أن الأفضل لم يأت بعد. لا يهم أين أنت، إذا كنت تحب الله، فالأفضل لم يأت بعد. |
|