رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما دعى بوعز راعوث ان تبقى في حقله وان تعمل مع فتياته، هكذا دعانا الرب وما زال يدعوا ان نعمل في حقله هو وحده، وان لا ننشغل في حقول كثيرة اخرى، التي من الممكن ان تُشوش حياتنا الروحية وتفقدنا بركات سماوية كثيرة، بل علينا ان نبقى في حقل بوعز، حقل الرب، وان نلازم فتيات بوعز، بمعنى ان نلازم كل من يدعونا الرب ان نكون معه في شركة مقدسة، لانه حيث الجثة فهناك تجتمع النسور، وحيث يُرفع اسم الرب وحده هناك يجتمع الاخوة معًا للتسبيح وللخدمة في الحقل المقدس. وكيف كان رد فعل راعوث؟ التردد والخوف والشك، ام الطاعة الكاملة والتسليم الكلي؟ صلاتي ان نسمع صوت الرب وان نطيع من كل القلب، وكما قالت راعوث لبوعز: "كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر الي وانا غريبة". هذا هو صوت وتعبير كل من يدعوه الرب بان يتبعه ويخدمه، ليس صوت الاستحقاق والكبرياء، بل الشعور القلبي بنعمة الرب الكبيرة نحونا جميعًا، باننا غير مستحقين خلاص الرب وبركاته، وان نُدعى خدام وخادمات للرب الاله، كما شعر موسى انه غير قادر على اخراج الشعب من مصر، او جدعون بهزيمة المديانيين، ومريم ام الرب التي قالت بكل تواضع انها أمة للرب، وقائد المئة الذي لم يحسب نفسه مستحق ان يدخل الرب الى بيته، وبطرس ان يدخل الرب الى سفينته، وبولس الذي حسب نفسه اول الخطاة. هل نشعر نحن بالاستحقاق بأن نُدعى اولاد الله المخلصين، هل نخدم الرب بكل تواضع ووداعة القلب ام كمن يسود على المناصب وللربح القبيح!؟ |
|