كيف وجدت نعمة في عينيك؟!
راعوث تسجد في تقدير لـ بوعز لمساعدته إياها: "فسقطت على وجهها و سجدت الى الارض" (راعوث 2: 10)
"فَسَقَطَتْ عَلَى وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ لَهُ: كَيْفَ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى تَنْظُرَ إِلَيَّ وَأَنَا غَرِيبَةٌ!" (را 2: 10)...
هذه هي علاقة النفس المنسحقة مع الله، تقول له يا رب نحن أجنبيون غرباء، نحن مطرودون من أمام وجهك. أنت طبيعتك سامية جدًا، أنت مملوء قداسة وبر. أما نحن فبشر ضعفاء مملوءون من كل خطية،نحن غرباء عنك كما يقول الكتاب "عَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ" (2كو5: 6).. ما الذي تحتاجه منا أنت الغنى؟!! ما الذي أعجبك فينا؟!!
مثل المرأة السامرية عندما قالت للسيد المسيح "كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟ لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ" (يو4: 9). أنت رجل يهودى من طبقة سامية من فوق، وأنا من جنس محتَقَر ينظرون إليه أنه لا شيء.