رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«ارجعا يا بنتيَّ. لماذا تذهبان معي؟ ... اِرجعا يا بنتيَّ واذهبا لأني قد شخت عن أن أكون لرجل» ( راعوث 1: 11 ، 12) نُعمي زادت بأن رسمَت لهما صورة عن الله أبعد ما تكون عن طبيعته «لأن يد الرب قد خرجت عليَّ» (ع13)، وكأنها تُحمِّل الله مسؤولية ما لقيته من صعاب، وما انتهت إليه من بؤس ويأس، بدلاً من أن تعترف بأنها هي التي جلبَت على نفسها كل هذا بتركها الله، وهجـرها للمكان الذي اختاره، وإعطائها القفا لبركاته. إن الله لم يذهب بهم عنوةً إلى موآب، بل هم الذين اختاروا أن يتركوا المكان الذي كانوا يستطيعون فيه أن يختبروا قول المرنم: «هوذا عين الرب على خائفيه الرَّاجين رحمتَهُ، ليُنجِّي .. أنفسهم، وليَستحييهُم في الجوع» ( مز 33: 18 ، 19). |
|