|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حين يتكلم يسوع عن الفقراء يشمل الصغار أيضا " أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار"(لوقا 10: 21)، كما يشمل أيضا الوضعاء "فمَن رفَعَ نَفْسَه وُضِع، ومَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع "(لوقا 14: 11)، علما أنَّ يسوع وُلد هو نفسه بينهم. وهذه الأفضلية التي يَخصُّ بها الفقراء والصغار هي الدليل على وجود الله المطلق، إذ هي دعوة إلى انتظار كل شيء من نعمته. وعندما يخاطب يسوع تلاميذه "طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء" (لوقا 6: 20) فانه يعني أنَّ فقرهم الفعلي بركة، لأنه يُعينهم على الاحتفاظ باتكالهم على الله، وهكذا يؤهلهم لملكوته. فأصحاب التطويبة كلهم فقراء بمال الأرض، أغنياء بمال الله، وكلهم تجردوا من متاع الدنيا ليربحوا المسيح وملكوته. يصبح هؤلاء الفقراء مثالاً يجب أن يُقتدي به كل الذين يريدون أن ينعموا برضى الله وخلاصه. "فالمتكبر يسعى إلى السلطة البشرية، يقول أوغسطينوس، بينما الفقير يسعى إلى ملكوت السماوات". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|