منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2022, 07:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 كما أطاع يسوع يوسف مربيه و خدمه فيوسف أيضا قد بذل قصارى جهده في خدمة يسوع



على كل خليقة واجب مقدس ان تعبد الله و تطيعه بينما كان للقديس يوسف وحده هذا الامتياز و هو ان يرى الله خاضعا لأوامره . و كما أطاع يسوع يوسف مربيه و خدمه فيوسف أيضا قد بذل قصارى جهده في خدمة يسوع .فلنتأمل اليوم فيه صفة العبد الصالح الأمين ، لنقتدي بمثاله و نسير على خطواته .ان الله لما اصطفى يوسف لهذا المنصب السامي دعاه في الوقت عينه الى حياة تجرد و كفر بالذات بطليين . و لكن لا ورد بلا شوك . فأن هذا الشرف يكلفه أتعاباً جمة و تضحيات صعبة و واجبات ثقيلة ! فمنذ اليوم الذي فيه أُطُلعَ على السر الذي تمَ في مُستودع خطيبته الكلية القداسة ، شمٌرَ عن ساعد الجد و لم يحتسب ذاته إلا عبداً ليسوع و لمريم ، فقدمَ لهما كل ما كان يملكه و خصص لخدمتهما قواه الروحية والمادية ، رافقوا العائلة المقدسة في بيت لحم في أورشليم ، في مصر و في الناصرة ، ففي كل مكان تشاهدون هذا العبد الأمين الصالح مضحياً براحته ، باذلاً كل ما في وسعه في سبيل إرضاء يسوع و مريم والسهر على صوالحهما .هل لِلسان بشري ان يصف ما نالته مريم من خطيبها البار من تسليات في ضيقاتها و تعزيات في أشجانها و مساعدات في ملماتها و تقويات في مخاوفها . بأية شهامة سهر على بتوليتها و بأية فطنة حافظ على سر أمومتها الألهية : ودافع عن شرفها ، و بأي حنان والدي قام بأودها و وقاها سائر الحدثان ؟ لم يكن أحن الآباء أكثر سخاء نحو وحيدته من يوسف نحو مريم خطيبته . لعمري إن بذلَ حياته في سبيلها كان عذباً لديه .ومن يمكنه يا ترى وصف تفانيه في خدمة يسوع ؟ وما كان أعظم سهره عليه ! ما كان أشد حبه له ! شاهدوه في بيت لحم بقرب المذود ، تأملوا فرحه لدى قدوم الرعاة و المجوس ، ما أحلى الأوقات التي قضاها و هو يحمل أبن الله بين ذراعيه و يضمه الى قلبه الأبوي ! انظروه هارباً الى مصر حاملا كنزه الثمين و قد أخفقت حيل هيرودس فطنته و حرمته نيل مأربه الجهنمي .رافقوه بالروح و هو يقطع تلك الفيافي القاحلة في صعود و هبوط ، صابراً على البلوى ، مقتحما الأخطار . محتملا مصائب المنفى ، راضياً بكل شدة على أن يُخلص الطفل و أمه و ينجيهما من كل أذى .شاهدوه يمرنه على شغل النجارة و هو يشتغل معه ولأجله ليقيته ووالدته مدة ثلاثين سنة بكد يمينه و عرق جبينه . أخيراً أنذهلوا من أمانة هذا الامين و سرعته العجيبة الى أمتثال أوامر الله دون أعتراض و لا تشكِ ولا تردد و لا تذمر . إذا أمر أن يسافر كان أسرع من البرق.و إذا أمر أن يقيم في مكانه أقامَ طائعاً .و إذا أشير اليه بالعودة عاد ، يا للخضوع التام و يا للامانة النادرة المثال !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيوسف ومريم يبحثان عن الصبي يسوع في أورشليم
ايها القديس يوسف العظيم انك قد بذلت مهجتك في خدمة يسوع
ذكر عنكبوت الأرملة السوداء يبذل قصارى جهده لتجنب تناوله
رئيس الوزراء لوزير النقل السابق بذل قصارى جهده رغم التحديات
هشام سليم المشير السيسي يبذل قصارى جهده للقضاء على الإرهاب


الساعة الآن 05:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024