من هذا المنطلق، نجد صلة قائمة بين الكلمة (التبشير) والعمل (المعجزة).
لم يكتف يَسوع بالتبشير في الملكوت، بل اظهر هذا الملكوت في الأعمال. فقد أدخلت معجزة الصَّيد العجائبي التأهب والانفتاح على قلب بُطرُس بل هي دعوة لبُطرُس لاتخاذ موقف تجاه يَسوع.
فمن خلال صيد السَّمَك العجائبي اكتشف بُطرُس نفسه يَسوع المسيح، وعرف أن الله تدخل في حينه عن طريق المعجزة. فالمعجزة هي علامة أنارتها كلمة الإيمان، وبالإيمان قبل بُطرُس دعوته في حمل رسالة يَسوع للخلاص والحياة الأبدية بان يكون صيَّاد بشر.
فتخلى بُطرُس ورفاقه عن حرفة الصَّيد وصاروا أتباعا ليَسوع. وكانت مهنة صيد السَّمَك تدريبا حسنا على الاحتمال والانتظار وطول البال والصبر اللازم للعمل في صيد البشر وربح النفوس للمسيح.