لا يزول الحسد الا باهتدائنا الى اننا جميعاً واحد وبأني لا أستطيع ان أقول أنا الا اذا قلت لك انت. أي لا يزول الحسد الا بالـ"نحن". اجتماعي اليك هو حقيقتي، هو كياني بل الكيان هو كيان الجماعة المتحابة التي يعترف كل واحد فيها بحرية الله ان يهب ما شاء لمن شاء. والمواهب موزّعة بالمحبة الإلهية الحرة أبداً. وحتى تعترف بالآخر لا بد لك من ان توقن انه حبيب الله وانه يحيا كما تحيا انت بالاختيار الالهي وما اعطي لك ان تعرف شيئاً عن حركة الله الى خلائقه حتى يبين الأبرار فتقبل اليهم واذا رايت الله فيهم تراه بعدئذ فيك. واذا اهتديت ترى الحسد منافياً للعلاقة الشركوية التي تربط بالبشر وبالكون. وتفهم، عندذاك، ان مجد الشمس شيء ومجد القمر شيء وكلاهما فيهما مجد.
المطران جورج خضر متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس