هذا السؤال الذي كان يدور دائماً فى رأسي منذ سن الطفولة
كلما نظرت لمن حولى
اجد بشر مثلي
لكن يحملون
اسماءاً غيري
ألواناً غيري
لغاتً غيري
أدياناً غيري
وكلما امعنت النظر اكثر لهذة المقارنات التي تدور دائماً دون توقف
ينتابني الخوف أحياناً
والحيرة أحياناً اكثر
فهل جميعاً خلقنا اله واحد ؟؟
ام يوجد الهه كثيرة خلقت وأوجدت كل هذا الاختلاف والفروق ؟؟
وإذا كان اله واحد هو من صنع هذا كله
أين هو يسكن؟؟
ما اسمه الحقيقي اذا كان له اسم ( فشخص الله في كل دين غالباً اسمه الله او الرب ولكن هل له اسم مثلنا ؟؟ )
واى كتاب منهم تحدث عن الله هو الأصح ؟؟
وهل في كل كتاب ثغرات ؟؟
اي دين اصح ؟؟
أين انت يا الله هل تتحدث مثلنا بصوت مثلنا
ام لك هيئة اخري لا نعلم عنها شيئاً
هيئة تضاهي الاف أضعاف حجم الكون ؟؟
وإذا انت تسمعنى الان
لما لا تٌظهر ذاتك و جلالك
لنراك ونؤمن بيك
فتكون الارض كلها تتبع شخصك انت
ولا داعى لكل هذا الاختلاف و الحروب خلافاً حول ما نعبد و كيف نعبد ؟؟
وبهذا تكون الحياة اسهل لكل اجناس البشر
و عندما فقط حاولت ان اسأل
قالو لى
حرام لا يليق
اذا فكرتى هكذا
انتى كافرة
هذة امور افضل عدم التبحر فيها
لانها تؤدى الى طريق مسدود يسمى
الإلحاد
وعندها
توقفت على ان اسأل
و من حينها وانا أراقب خطوات غيرى
من يقاتل و يذبح باسم الله
و من ينشر السلام باسم الله
و من يقدم خدمات للناس باسم الله
و من ما اٌجهد من التفكير و اختار عدم وجود اله في حياته
و .. و .. والخ
و بعد مروري بحادث صعب و كنت قريبة جداً من ما يدعونه الناس موت
بدأت انظر علي عالمنا نظرة اكبر من فوق
وبعد نجاتي من الموت
شعرت ان الكل يقاتل بحب .. كى ما يصل لارضاء الله
فهل جميعهم على صواب و نحن لا نعلم ؟؟
هل أبواب السماء فعلاً كثيرة ؟؟
هل من هم ليسوا اهل كتاب مثلنا و يعبدون الله على الطبول برقص و بلبس غريب أشباه عراه جهلة لا يعرفون القراءة
هل الله يقبل صلواتهم و دعواتهم؟؟؟
هل الله .. طاقة حب و دفئ متغلغلة حولنا في أصوات الكائنات الاخرى .. فى الهواء .. فى صوت الماء .. فى صوت الهواء .. فى أشعة الشمس .. فى القمر و النجوم و الجبال و العشب ؟؟
لذلك عندما تتنسم هواء عليل
او نشتم زهرة جميلة
او مكان به ماء و خضرة
نغمض اعينا و نقول لفظ الجلالة ( الله ) لاننا وقتها نتصل به ؟؟
هل الله اكبر بكثير من ان يوصف داخل سطور و صفحات ؟؟
نعم
نحن لم نٌخلق من عدم
الكون صٌنع بمهارة و نظام يفوق العقل
هل الله خلق البشر ليهلكها ؟؟؟
ليراها تقتل و تحارب بعضها من اجل الوصول اليه ؟؟
بالطبع لا
كل الوجوه التي تراها هي من صنع الخالق الأعظم
الذى لايمكننا رؤيته بأعيننا او نسمعه بأذاننا هذه
لانه اكثر جلالة و فخامة من بنى البشر و له هيئة اخرى
ووسط كل هذا
يمكنك رؤية الله و سماع صوتة
تعرف كيف؟؟
الله يسكن القلوب والضمائر
نفخ فى حفنة تراب .. فأوجد نفس بشرية
إذاً نحن جزأً أيضاً من روحة
والله لم يوجد بشر غيرك
سواء اجناس او أديان ليوجد هذا التعصب والكره كما نرى من البعض .. و يكون فرحاً عندما يهلك البشر بعضهم من اجل اسمه و إرضاءه .. بالطبع لا
فربما يختبر ضمائرنا هل نمد يد العون و نحب الاخر كما هو عليه ؟؟
هل نحارب لنتمسك بالخير والحق ؟؟
نتمسك ان نٌصّر على إنسانيتنا بالصبر و احتمال الصعاب ؟؟
نعم
جرب مره واحده
ان تنظر للناس فى الشارع كل يوم تلك النظرة
المملوئة سمو و اخلاق و حب و حق و عدل
فقط جرب لمره واحده
وقتها ستٌخلق الجنه بداخل قلبك وانت تعيش هنا معنا على الارض
ستشعر بذلك السلام العجيب و هدوء النفس والرضا
كلما نظرت هذة النظرة لمن هم ليسو مثلك
وقتها ستشعر انك قريب جداً من الله
وقتها فقط ستتواصل معه بشكل اكبر
وقتها ستراه فعلاً يلاحق خطواتك ليريك كيف تسلك فى هذه الحياه
تصالحوا مع ضمائركم اولاً
اصنعوا جمال النفس داخل اعينكم
تمسكوا بالخير والحب والموده
ارحموا الضعيف
لاتخافوا من مواجهة الظلم بالحق
عيشوا تجربة عمركم هذه
كما ارادها الله بنقاء و خير ان تعيشوها
علموا اولادكم
ان من ليس مثلنا
ليس عدواً
بل اخ لك خلقه الله العظيم تماماً تماماً مثلك
نفس الهيئة والشكل و الروح
حتى تحبه و ترعاه و تقدم له يد العون اذا احتاجها
اخلقوا داخل نفوسكم و نفوس اطفالكم هذه الجنه
لا الجحيم
فا الله يتلذذ بطاقة الحب هذه لا برائحة الدماء
وقتها فقط سترون الله عن قرب
وقتها فقط سيحل السلام والهدوء نفوسكم.
مارسيل فرج الله
