رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلمَّا سَمِعوا كَلامَ الَمِلكِ ذَهَبوا. وإِذا الَّنجْمُ الَّذي رأَوهُ في المَشرِقِ يَتَقَدَّمُهم حتَّى بَلَغَ المَكانَ الَّذي فيه الطِّفلُ فوَقفَ فَوقَه". تشير عبارة "وإِذا الَّنجْمُ الَّذي رأَوهُ في المَشرِقِ يَتَقَدَّمُهم" الى رؤية النجم مجدداً كتأكيد على التناغم المثالي بين البحث البشري والحقيقة الإلهية، التناغم الذي ملأ قلوب هؤلاء المجوس الحكماء فرحاً (متى 2: 10). وتتوج بحثهم بوقوفهم أمام "الصبي مع أمه مريم" (متى 2: 11). ويعلق يقول القديس توما الأكويني "ربّ الكون الّذي كشف نجمة بيت لحم للمجوس القادمين من الشرق كي يأتوا ويسجدوا ليسوع، أمير السلام وملك الملوك، الذي يمنح كلّ فرد منّا ذات نور الوحي كي نعرف يسوع ونقبله ربأ ومخلّصاً. امَّا عبارة "بَلَغَ المَكانَ الَّذي فيه الطِّفلُ فوَقفَ فَوقَه" فتشير الى تأدية النجم مهمته فقاد المجوس من موطنهم إلى بلاد الفرس إلى اورشليم إلى بيت لحم. ولم يذهب تعب المجوس سدى لأن أملهم لم يفتر، ورجاءهم لم يمت بل اكتشفوا في النهاية من خلال ظواهر الطبيعة الطفل يسوع. البحث هو دليل على الإيمان. والرغبة للوصول إلى اليقين وقد يكون امتحان لإيمان المجوس واختبار لجديتهم. فما هو النجم الذي يقود حياتنا ويرشد طريقنا؟ |
|