منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 - 12 - 2021, 04:58 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,471

الطفل يسوع رئيس السلام

"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ". كلماتٌ نبويةٌّ قيلت على فم نبيّ الله إشعياء قبل ميلاد يسوع المسيح بسبعمئة سنة. نبوّة بمثابة إعلان من الله إلى شعبه قديمًا، بميلاد ابن الله مخلّص العالم.
" لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا "، هذا المولود هو مخلّص العالم، تمامًا كبشارة الملاك للرعاة :" أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ"، فيا له من حدث عجيب بكلّ تفاصيله، يُثبت بأن أفكار الله وطرقه، لا تشابه أفكار البشر وطرقهم، بل هي أعمق بكثير مما تستطيع العقول البشريّة أن تدرك. والطريقة التي بها دبّر الله خطّة الخلاص العجيبة

؛ التي هي خارج نطاق استيعابنا المحدود؛ أن يأتي يسوع إلى العالم مولودًا من عذراء، إنسانًا حقيقيًا، له روح ونفس وجسد، لكنَّه من دون أب بشريّ. فيسوع الذي ولد منذ أكثر من عشرين قرن في مدينة بيت لحم، هو ابن الله الأزليّ، الذي جاء إلى أرضنا متنازلًا عن المجد الذي كان له مع الآب منذ الأزل، قارنًا لاهوته بناسوته، ما عدا الخطيّة. وهكذا كان هو الله والإنسان في شخص واحد مبارك ومعبود. إنها لمحة من شخصه العجيب عطيّة الله التى لا يُعبّر عنها.
" وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ "، فمع أنّ الطفل المولود أشير إليه كالرّاعي الصالح الذي يبحث عن خروفه الضّال ومتى وجده يحمله على كتفيه، إلا أن يومًا سيأتي سوف يحمل فيه مسئوليّة حكم العالم بأكمله، وسيكون الأمان والضمان من نصيب جميع المتّكلين عليه. فإن كان هو ابن الله الآتى إلينا فهل يوجد رئيس غيره؟ حاشا. فهو الرّئيس فى كلّ مجال، إنه رئيس حياتنا ورئيس خلاصنا، ورئيس إيماننا، ورئيس سلامنا، فليكن متقدمًا في حياتنا في كلّ شيء.
" وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا "، نعم، يسوع المسيح عجيب في بُنوّته التي لا يستطيع أي إدراك بشريّ أن يحيط بها. وليس من يعي تمامًا سرّ التقوى – أنّ الله ظهر في الجسد- إلا الآب وحده لأنه يفوق إدراك البشر. ثم سيرة حياته الخالية من أية خطيّة، وموته النيابيّ وقيامته المجيدة، إنه يسمو عالياً فوق جميع بني البشر، لكونه ابن الله المبارك المعبود، عطوفٌ على ضعفاتنا، يظهر نعمته على الإنسان بألف طريقة وطريقة، يتنازل بإحسانه للهالكين المعدمين. اسمه عجيب لأن شخصه عجيب، والعمل الذي أتمّه عجيب. وهو الاسم الذى يعطي الخلاص لكلّ من يؤمن به، وكلّ من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"، وهو الاسم الذي إليه نجتمع فيكون فى وسطنا، أمامه شبع سرور وفى يمينه نِعَمٌ إلى الأبد. ويعوزنا الوقت إن أردنا أن نتكلم عن اسمه العجيب المقتدر، كلّ ذلك يجعلنا نهتف مرة بعد الأخرى: "بالتأكيد إن اسمه عجيب".
ويدعى " مُشِيرًا "، فهو الذي جاءنا معلنًا مشيئة الآب، إنه "الكلمة" الذي كان عند الآب في البدء، الذي يعبّر عن فكر الله، وكلامه يعرّفنا سبل الحياة ويدلّنا على الطريق المأمون الوحيد الذي ينبغي للإنسان أن يسير فيه عبر عالم مليء بالشرّ والخطيّة. وبصفته الكلمة الأزليّ، فهو يعلن فكر الله وقلبه، وقد جاء إلى عالمنا لا ليدلّنا على الطريق الى الآب وحسب، بل أيضًا ليمنحنا القوّة والقدرة على السلوك المرضيّ تمامًا لدى من افتدانا، وهو المكتوب عنه: " لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ". كتب عنه الرسول بولس "مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!".
" إِلهًا قَدِيرًا "، خلال وجوده على أرضنا، كان هو الله كما كان هو الإنسان، وكان الإنسان كما هو الله بالحقّ والتمام. وإلا فإنه ما كان ليستطيع التكفيرعن الخطيّة بنفسه. خلال تجواله بين الناس تحننّ على الجموع وشفى مرضاهم، أشبع جوعهم بخمسة أرغفة وسمكتين. جاء إليه عرج وعمى وخرس وشُلّ وآخرون كثيرون وطرحوهم عند قدميه فشفاهم، حتى تعجب الناس إذ رأوا الخرس يتكلمون والشُلّ يصحّون والعرج يمشون والعمي يبصرون. وفى السفينة عندما كان مع تلاميذه كان نائمًا كإنسان، وعندما حدث اضطراب عظيم فى البحر وغطّت الأمواج السفينة، تقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين يا سيد نجنّا فإننا نهلك... "فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ:"اسْكُتْ! اِبْكَمْ! " فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ". كتب يوحنا فى إنجيله "وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ".
"أَبًا أَبَدِيًّا "، أي أبًا لكل الدهور، الذي يجمع كل شيء فى السّماء وفي الأرض في شخصه. إنه الشّخص الذي تتلاقى فيه جميع الدهور، "الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ"، ولذلك يُدعى حقًا:”أبا الدهور“ أو ”أبا الأبدية“.
"رَئِيسَ السَّلاَمِ "، بهذه الصّفة قُدِّم للعالم وأعلنت الملائكة عن قدومه منشدة: "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ"، أمّا البشرالذين رفضوه، فلن يختبروا ذلك السّلام العجيب الذي يمنحه للمؤمنين به. لكن الذين وثقوا به فلهم سلام مع الله يفوق الإدراك يملأ قلوبهم وأفكارهم، فيتعلّموا أن يفوّضوا كلّ ما يقلقهم ويضايقهم إليه، إلى اليوم الذي سيعود فيه المسيح ثانية ويملك على الأرض بالبرّ والسّلام.
هذا هو يسوع المسيح، الوسيط الوحيد بين الله وبين الإنسان، صاحب السّلطان العظيم والديّان للأحياء والأموات. لا يمكننا أن نعرف المسيح حقّ المعرفة بالاقتناع العقليّ لأن معرفة المسيح بكلّ كمالاته "لاهوته وناسوته"، لا تأتي إلاّ بالرّوح القدس الذي يفتح قلوبنا للإيمان به ربًّا وفاديًا ومخلصًا.. عندئذ تمتلئ قلوبنا بخلاصه، وبفرح وجوده الدّائم معنا إذ يصبح لميلاده المجيد معنى كاملًا وجديدًا.
"هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا
متى 1: 23

#عجيب #مشير #إله #قدير
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 - 12 - 2021, 07:49 PM
لولى لولى غير متواجد حالياً
نشط جداً | الفرح المسيحى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
الدولة: مصر
المشاركات: 143

موضوع جميل
ربنا يفرح قلبك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 - 12 - 2021, 07:54 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621



جميل جدا
ربنا يفرح قلبك

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يسوع هو رئيس السلام وحده فقط Mary Naeem صور السيد المسيح والصليب 0 21 - 03 - 2024 01:55 PM
رئيس السلام يسوع المسيح Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 05 - 09 - 2023 04:33 PM
يسوع رئيس السلام Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 03 - 09 - 2021 12:21 PM
ما المقصود بأن يسوع هو رئيس السلام (إشعياء 9: 6)؟ Mary Naeem أسئلة فى اللاهوت 2 23 - 06 - 2017 12:39 PM
ترنيمة هذا هو اليوم السعيد ميلاد الطفل يسوع كورال انغام السماء sama smsma كليبات ومقاطع فيديو للأطفال 1 04 - 01 - 2013 08:58 AM


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025