![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيتي أمامي في كل حين | تذكر الخطايا
المفروض أن نتذكر باستمرار أننا خطاة وتكون خطايانا أمامنا كل حين، لكي تجلب لنا الاتضاع وانسحاق القلب، وتشعرنا بضعفنا فنزداد حرصاً ونطلب معونة الله بالصلاة.. أما إن كان التذكار يعيد إلينا الخطية، فلنمتنع عنه.. متذكرين ما نقوله في القداس الإلهي: "تذكار الشر الملبس الموت". وحسب تعليم الآباء، من الصالح لنا أن نبعد عن تذكر الخطايا الشهوانية والخطايا الانفعالية، لأن تذكرها قد يعيد إلينا حروب الخطية. فإن تذكرنا خطية شهوانية، لا ندخل قد تفاصيلها لأنها معثرة. خطية الزنا مثلا، لا يجوز للتائب أن يتذكر تفاصليها وخطوات ارتكابها، لئلا تعود إليه شهوة الخطية مرة أخرى. حتى إن لم تحاربه الشهوة في أول مرة يذكر فيها هذه التفاصيل، يمكن أن تحاربه فيما بعد. ومثل شهوة الزنا أيضًا، شهوة العظمة والمناصب، وشهوة المتكآت الأولى، وما يتبع كل ذلك من أحلام اليقظة. فإن دخل التائب في تفاصيل آمالي هذه وأحلامه، وما كان يشتهيه من أوضاع ومراكز وشهوة وتقدم على الآخرين وحب للمديح والكرامة، ما أسهل أن ترجع إليه هذه المشاعر مرة أخرى، وتدغدغ حواسه، ويطيش فيها بلذة، وربما تكون سبب لأحلام من هذا النوع. لذلك فخطية الحسد، لا يجوز الدخول في تفاصليها. إذ سيتذكر من كان يفوقه في شيء ما، أو يتمتع بشهوة كان هو يريدها ولم يستطع. وهذه التذكارات تعيد إليه حروب شهواته القديمة، بل قد تعيد مشاعر عدم محبة نحو ذلك المحسود.. وبالمثل خطايا الغضب من إساءات ومظاهرها، وما تحرك في القلب من المشاعر الغيظ أو الحقد أو الرغبة في الانتقام. إن تذكر التائب هذه التفاصيل، ربما يشعر أنه بدأ يسخن من الداخل وينفعل، بدلا من أن يتبكَّت على غضبه! هذا عن دخل في التفاصيل. على أية الحالات، فليكن الإنسان رقيبًا على مشاعره. الخطايا التي يذكرها أو يذكر تفاصيلها بطريقة أليمة تعيده إلى مشاعر الخطية، فليبعد عنها. أما التذكار الذي يجلب له الندم والدموع وانسحاق القلب، فليستمر فيه مادام هو داخل مشاعر التوبة. |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإنسان القابع في ظلمة الخطية يحتاج إلى نور لكي يعيد له الأمل في الحياة من جديد | Mary Naeem | كلمة الله تتعامل مع مشاعرك | 0 | 14 - 09 - 2024 05:15 PM |
إن الله يهدم الأشرار ولا يعيد بناءهم إذا أصروا على الخطية | Mary Naeem | مزامير داود النبى | 0 | 09 - 04 - 2024 07:50 PM |
تصميم | يسوع يعيد إلينا سلامنا | Mary Naeem | تصميمات وابداعات الأعضاء | 0 | 28 - 10 - 2023 04:47 PM |
ليتنا نهتم بأنفسنا بعناية، لأنه من يعيد إلينا هذا الوقت إن أضعناه | Mary Naeem | أقوال الأباء وكلمة منفعة | 0 | 18 - 10 - 2022 05:29 PM |
ومن يعيد إلينا حلماً | Ramez5 | موسوعة توبيكات مميزة | 1 | 31 - 08 - 2015 11:38 AM |