فلنشكر الله إذن على احتماله العجيب..
الناس لا يحتملوننا في القليل، وهم معرضون للخطأ مثلنا والله الكلى القداسة والصلاح، والكلى العدل، يحتملنا في أمور خطيرة جدا تتكرر منا كل يوم، ومع ذلك لا نشكر! بل نحن أنفسنا ربما لا نقدر أن نحتمل غيرنا فيما هو أقل بكثير من الأمور التي نخطئ فيها إلى الله، ويحتملنا.. بل ويحتمل الله جميع الخطايا، التي يخطئ بها جميع الناس، في جميع البلاد، في كل حين، في الماضي والآن وفي المستقبل. ولم يضرب العالم بضربات قاسية، مثلما فعل قبلا في الطوفان وحرق سدوم.. ومع ذلك لا نشكره!!
ألا تركع حاليًا وتقول (أشكرك يا رب لأنك احتملتني، ولا تزال تحتملني، وتحتمل عدم شكري)!