فلنشكر الله اٍذن على أحتماله العجيب
الناس لا يحتملوننا فى القليل ، وهم معرضون للخطأ مثلنا والله الكلى القداسة والصلاح ، والكلى العدل ، يحتملنا فى أمور خطيرة جدا تتكرر منا كل يوم ، ومع ذلك لا نشكر ! بل نحن أنفسنا ربما لا نقدر أن نحتمل غيرنا فيما هو أقل بكثير من الأمور التى نخطئ فيها اٍلى الله ، ويحتملنا 000 بل ويحتمل الله جميع الخطايا ، التى يخطئ بها جميع الناس ، فى جميع البلاد ، فى كل حين ، فى الماضى والآن وفى المستقبل 0 ولم يضرب العالم بضربات قاسية ، مثلما فعل قبلا فى الطوفان وحرق سدوم 000 ومع ذلك لا نشكره !!
ألا تركع حاليا وتقول ( أشكرك يارب لأنك أحتملتنى ، ولا تزال تحتملنى ، وتحتمل عدم شكرى ) ! حقا يارب أنك طيب وحنون 0 وما أصدق قول داود النبى عنك :
( يارب ، من مثلك ؟! ليس لك شبيه بين الآلهة ، ولا مثل أعمالك ) ( مز 71 : 19 )
( مز 86 : 8 ) 0
جميل هو التأمل فى معاملات الله ، سواء لك أو لغيرك 0 وجميل هو التأمل فى صفاته الجميلة 0 اٍنك تتغنى بها فتشكره عليها 0 تشكره لأنه حنون ، ولأنه طيب ، ولأنه محب ، ولأنه غفور ، ولأنه طويل الأناة ، ولأنه ( يعرف جبلتنا ، يذكر أننا تراب نحن )
( مز 103 : 14 ) ويعاملنا هكذا