رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ «الإِلهُ القَدِيمُ مَلجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ» ( تثنية 33: 27 ) يُمكننا أن نقترح بعض المدلولات والمعاني لأذرع الله الأبدية: * القوة: إن الأذرع تُحدّثنا عن القوة. قد تكون ذراع الأم ضعيفة بدنيًا، ولكن المحبة تعضدها، وتجعلها قوية. ولكن ذراع الله قوية. إنها حاضرة في كل مكان، وقادرة على كل شيء. إنه يحمل العالمين بكلمة قدرته. وعندما تحيط هذه الأذرع الإلهية بواحد من أصغر المؤمنين، فلا يمكن لأية قوة في الكون أيًّا كانت، أن ترخيها أو تفلتها. وحتى من خلال علاقة الصداقة البشرية، نعرف أن يكون لنا صديق نستند إلى ذراعه بثقة. فهناك بعض الناس الذين نشعر في حضورهم بالأمان، ونحن نثق فيهم، حيث توجد قوة في سلامهم التام، يُشاركون بها مع كل مَن يدنو بالقرب منهم. وكل صديق بشري حقيقي - سواء عظم أو صغر – هو قوة لصديقه. ولكن أعظم قوة بشرية مُؤَمِّنَة، هي ذرة من القوة الإلهية. فتلك كلية القوة والقدرة «تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ (قوة أبدية)» ( إش 26: 4 ). هذه هي الذراع التي لا يمكن أن تُكسَر، والحضن الذي لا يمكن أن يضيق بنا. * الجلَد والاحتمال، والثبات والدوام والاستمرارية: ثمة فكرة أخرى بخصوص الأذرع الأبدية، ألا وهي الجلَد والاحتمال، والثبات والدوام والاستمرارية. إن هناك حماية ومحبة وقوة، بيد أن ليست هذه كل البركات التي تكفلها محبة الله. فقد تتوافر هذه البركات في ذراع المحبة البشرية، ولكن هذه يُمكن أن تعيا وتخور. فقد تكِّل ذراع الأم عن أن تضم طفلها في صدرها. وقد يكون هناك رَجُل ذراعه أشل تتدلدل إلى جواره عاجزة، وهكذا لن يعود يقدر أن يُحركها ليحضن محبوبه، في حضنه، برفق. أما ذراعا الله فأبديتان. لن تعييا أبدًا. هما دائمتان أزليتان أبديتان. هما ذروة بركات المحبة والعناية الإلهيتين. . |
13 - 12 - 2021, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ
فى منتهى الروعه الرب يفرح قلبك |
||||
|