رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكان كلام الرب له قائلاً ( 1مل 17: 2 ) فلو اعتمد إيليا على فكره لكان الاختباء عند نهر كريث آخر اختياراته، ولو تبع فطرته أو لو فعل ما اعتبره يمجد الله، لاندفع في رحلة تبشيرية في مدن وقرى السامرة شاعراً بأنها مهمته الشخصية أن يفعل ما بوسعه ليوقظ ضمائر الناس، فيوقف آخاب انتشار الأوثان. لكن هذا ما لم يُرِد الله من عبده أن يفعله، فما فائدة الاستحسان البشري والمنطق أمام الفكر الإلهي؟ لاحظ القول "وكان كلام الرب له" وليس "وانكشفت مشيئة الرب له"، ولا "عرف فكر الرب" لأنه في هذه الأيام كثيرون يتحدثون عن الحصول على فكر الرب أو اكتشاف مشيئة الله في أمور إذا تفحصناها لوجدناها لا تزيد عن وهم أو ميل شخصي، أما فكر الرب ومشيئته - عزيزي القارئ - فلن تجدها إلا في كلمته، وهو لا يُسّر بخلافها. فطالما "كان كلام الرب له" فلا داعي لأن يذهب ويفتش عنه في أي مكان آخر |
|