المُقيم المسكين من التراب،
الرافع البائس من المزبلة ليُجلسه مع أشراف شعبه
( مز 113: 5 - 8)
هو ـ له كل الكرامة والمجد ـ إله يرتفع بالمسكين إلى ذُرى المجد! إنه غني وقدير ومُطلق في سلطانه، لذلك لا تعوقه مسكنة المسكين ـ مهما كانت ـ عن أن يرتفع به إلى ذُرى المجد! هذا ما عرفته حنة عن إلهها، فقالت عنه: «يُقيم المسكين من التراب.
يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملّكهم كرسي المجد» ( 1صم 2: 8 ).
إنها عرفت بل واختبرت في تجربتها المُرّة إلى أي حد يستطيع الله أن يرفع المسكين والفقير، إنه يرفعه من الجُب، من المزبلة، لا ليصل به إلى سطح الأرض، وهذا كل ما يتمناه المسكين في تجربته، بل ليصل به ليُملِّكه كرسي المجد!!