رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التشبيهات والأمثلة أكثر من استخدام التشبيهات والأمثلة الواردة في الكتاب المقدس أو المستقاة من واقع الحياة في عصره معتبرًا أن العظة بدون تشبيهات أو أمثلة كالجسد بدون رأس. فعندما يتحدث عن الناموس الموسوي يقول: "أنه يشبه ثديي الأم اللذين يصبحان بلا نفع للطفل متى استطاع أن يجلس على مائدة أكثر دسمًا(28)". "هل يفيد ضوء شمعة عندما تشرق الشمس؟!(29). "هل هناك حاجة لتعلم النحو عندما يصير الإنسان فيلسوفًا؟!(30) ". وعندما يتكلم عن اليهود يقول "أنهم يختبئون في اليهودية كما في الأحراش لو سمعوا صوت بولس لسقطوا سريعًا في شباك الخلاص(31)". "لنفرد سويًا شباك التعليم ونقف في دائرة كمثل كلاب الحراسة ونحيط بالمتهورين ونأسرهم من كل جهة في قوانين الكنيسة(32)". صارت أورشليم اليهودية "قارورة مكسورة"(33)". وإذا تكلم عن الفلاسفة يشبههم بالأطفال(34) قائلًا "إذا رأى الأطفال لصًا يدخل المنزل ليسرقه لن يعترضوه في لصوصيته بل ربما يبتسمون له، لكنه أن بدأ يستولي على ألعابهم يغضبون ويحنقون ويتمرغون في الأرض. لعل اليونانيين لا يختلفون عنهم في شيء. فأنهم يرون الشيطان ينتزع ميراثهم وغذاء حياتهم فيضحكون ويجرون إليه كما إلى صديق، لكن إن جردناهم عن غناهم فأنهم يبكون (ويفركون) أيديهم. وكما لا يدرك الأطفال عريهم ولا يخجلون منه، هكذا يتمرغ اليونانيون في فسادهم وزناهم دون النظر إلى أية قوانين حتى الطبيعية". "تسألونني: لماذا لم يضع السيد المسيح بصماته على أفلاطون أو فيثاغورث، فأقول: لأن نفس بطرس كانت أكثر تقبلًا للفلسفة (التقوى) منهما. فأنهما لم يكونا في أعماقهما إلا طفلين شرهين محبين للمجد الباطل(35). أحيانًا يحمل في تشبيهاته شيئًا من السخرية الهادئة، ربما لكي لا يمل السامع مع طول العظة. فيسخر من اليهود قائلًا(36): "تصوروا رجلًا يبلغ من العمر عشرين عامًا ولا يزال يرضع من مربيته؟!". ويسخر من الإنسان النهم قائلًا(37): "لماذا تزداد بدانة يا صديقي؟ أفي نيتك أن تذبح وتقدم على مائدتنا؟!" |
|