منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2021, 11:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الفرح بالكلمة



الفرح بالكلمة



وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي

( إرميا 15: 16 )




واحد من أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله. والأسباب التي تدعو إلى ذلك كثيرة، فهي:

(1) طعام مُلِّذ: يُلقَّب إرميا بالنبي الباكي، ومع ذلك فإن الرب أعطاه مادة عظيمة للفرح، هي كلمة الله، فقال: «وُجِدَ كلامك فأكلته، فكان كلامُك لي للفرح ولبهجة قلبي»؛ وكان نتيجة ذلك أن أمكنه الانفصال عن أفراح العالم الوهمية الزائلة ( إر 15: 16 ، 17). وأعتقد أن مريم من بيت عنيا، عندما زار الرب قريتها، وقَبِلَتهُ مرثا أُختها في بيتها، وجلست مريم عند قدميه لتسمع كلامه، كأنها كانت تُردِّد كلمات إرميا هذه، فهي يقينًا كانت تأكل كلامه، وليس فقط تسمعه. طوباها، إذ كانت جالسة عند قدمي الكلمة المُتجسِّد، تسمع منه دروسًا من الكلمة المكتوبة!

وأكلْ كلام الله معناه تخصيص الكلمة للنفس. وبعد الأكل ستأتي عملية الهضم، وهي عملية بطيئة، ولكن بدونها لا نستفيد مما نتناوله. وهكذا فإننا نحتاج إلى التفكُّر والتأمل في كلمة الله بعد أن نقرأها، فالحيوانات الطاهرة بحسب تعليم العهد القديم، كانت تأكل وأيضًا تجتر (لاويين 11).

(2) ثروة وافرة: قال المرنم في مزمور 119: «أبتهج أنا بكلامك كمَن وجدَ غنيمة وافرة» ( مز 119: 162 ). إن الأرباح التي نحصل عليها من تفتيش الكتاب المقدس، أوفر وأكثر من غنائم الحرب التي يتقاتل الناس عليها.

ما أكثر ما نسمع في هذه الأيام عن عروض للحصول على جوائز! وعادةً يُقال عمَّن يفوز بجائزة إنه سعيد، فالكل يسعى للثروة. لكننا نعرف أن الأموال لا تجلِب لصاحبها السعادة، أما الغنيمة التي نحصل عليها من كلمة الله فهي تُسبِّب الفرح الأكيد وتجلِب السعادة الوافرة (انظر مزمور 119: 72، 111، 162).

(3) مشغولية اليوم كله: نتعلَّم من المزمور الأول أن التأمل في ناموس الرب يتبع سرور الشخص بها، ومن المزمور 119 نتعلَّم أن التلذُّذ بالكلمة يتبع التأمل واللهج فيها. وهكذا، فإن مَن يجد سروره في ناموس الرب، سيجد نفسه مشغولاً بها «في ناموسهِ يلهجُ نهارًا وليلاً»، ومَن ينشغل هكذا بها سيزداد حبًا لها وإعجابًا بها «كم أحببتُ شريعتك! اليوم كُله هيَ لَهجي» ( مز 119: 97 ). بعض الناس كلَّما ازدَتَّ معرفة بهم قلّ إعجابك بهم، على العكس من ذلك كلمة الله، فهي مثل صاحبها، كلَّما عرفته أكثر ازدَتَّ تعلُّقًا به وحبًا له.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آمن بالكلمة وعش بها
صلّ بالكلمة
الفرح بالكلمة
لا تستخفّ بالكلمة
أحيا بالكلمة،


الساعة الآن 06:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024