تشير عبارة "مِن ذلِكَ الحينِ" في الأصل اليونانيἈπὸ τότε (معناها من حينه) الى تحديد نقطة فصل وتحوّل حيث حدَّد يسوع للمرة الأولى إعلان ملكوت السماوات "وبَدَأَ يسوعُ مِن ذلك الحِين يُنادي فيَقول: ((تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متى 4: 17)، وهنا يُحدِّد من جديد لموته وقيامته تأكيدا لذلك. قام يسوع بالإعلان رسميا عمَّا سيعانيه ابن الانسان في اورشليم من المٍ وعذابٍ وظلمٍ واضطهاد، وذلك بعد اعتراف بطرس بألوهية المسيح، ووثبات ايمان التلاميذ. حينئذٍ اتخذت خدمة يسوع مظهرا مختلفا أنه سعى لإعداد تلاميذه للآلام التي تنتظره داعيا إياهم إلى تغيير تفكيرهم وأنظارهم على سر الله.