منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2021, 11:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

فعل كما تكلَّم



فعل كما تكلَّم


«وافتقدَ الرب سارة كما قال، وفعل الربُّ لسارة كما تكلم ...

في الوقت الذي تكـلم الله عنهُ»

( تكوين 21: 1 ، 2)




في ولادة إسحاق نرى رمزًا جميلاً لولادة المسيح الذي نقرأ عنه «لمَّا جاء ملءُ الزمان، أرسلَ الله ابنَهُ» ( غل 4: 4 )، والمسيح هو ذلك الشخص المُبارَك الذي ستتحقَّق فيه كل البركات التي وعدَ بها إبراهيم، سواء أ كانت لشعبه القديم أم للأُمم.

وفي الحادثتين اللتين تأتيان بعد ذلك، نرى التأثير الذي أحدثَتَهُ ولادة الوارث. فمن ناحية نرى أولئك الذين فرحوا، ومن ناحية أخرى نرى أولئك الذين سخَـروا. ألا تستحضر هاتان الظاهرتان ما حدث فعلاً عند ولادة المسيح؟ لنتأمل أولاً ما حدث عند ولادة إسحاق. «فقالت سارة: قد صنعَ إليَّ الله ضحكًا. كلُّ مَن يسمع يضحَكُ لي (معي)». ونحن نذكر أنَـهُ في وقت مضى كان ضحكها تعبيرًا لعدم إيمانها، لكن الآن يجيء الضحك مُعبِّرًا عن فرح قلبها، مُعترفة أن ولادة ابنها هذا من قدرة الله، وفوق أفكار الناس، لذلك تسأل مُتعجِّبة: «مَن قالَ لإبراهيم: سارة تُرضعُ بَنين؟ حتى ولَدت ابنًا في شيخوخَتهِ!». طبعًا هذا شيء يستحيل على الطبيعة، فلا يستطيع إنسان أن يقوله، لكن الله وحده هو الذي قاله، وهو وحده القدير الذي يقدر أن ينفذ كل ما يقول.

وهكذا عندما صارَ مسيح الله جسدًا، وُجِد الذين اتفقوا مع السماء واعترفوا بتداخل الله، وفرحوا بولادة الوارث الموعود به من زمن طويل، ففرحت المُطوَّبة مريم وابتهجت قائلة: «لأن القدير صنعَ بي عظائم». كذلك زكريا رأى في ولادة المسيح أن الرب افتقد شعبه «ليصنعَ رحمةً مع آبائنا ويذكُـر عهدَهُ المقدَّس، القَسَم الذي حلفَ لإبراهيم أبينا». هؤلاء وغيرهم فرحوا «مع جميع المُنتظرين فداءً في أُورشليم» ( لو 1: 49 ؛ 68- 73؛ 2: 38).

لكن إلى جانب الذين فرحوا بولادة إسحاق، وُجدَ الذين هزأوا به، وما كان ذلك إلا تعبيرًا لِمَـا في قلوبهم من عداوة، ولمَّا جاء يوم صُنعت فيه «وليمة عظيمة» تكريمًا للوارث، أهاج هذا التكريم حسد وعداوة الذين كانوا يشغلون مركزًا في بيت إبراهيم (ع8، 9). وهذا أيضًا عين ما حدث في أيام ربنا يسوع المسيح على الأرض، فتمجيده كشف عن حسد وعداوة الكثيرين، فبينما نرى أنه قد جاء رجال من المشرق ليسجدوا له، نرى أورشليم قد اضطربت وطلب هيرودس أن يقتل الصبي (مت2).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تكلَّم يا ربُّ
في بيت رفقة تكلَّم العبد عن غنى إسحاق
تكلَّم الله مع أيوب
الله تكلَّم إلى نبوخذنصَّر برؤى
صموئيل تكلَّم يا رب


الساعة الآن 07:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024