رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وأَخرَجَ العَبدُ آنيَةَ فِضَّةٍ وآنيَةَ ذهَبٍ وثيَاباً وَأَعطَاهَا لِرِفقَةَ» ( تكوين 24: 53 ) في بيت رفقة تكلَّم العبد عن غنى إسحاق، وعن كل ما له من أشياء ومن صفات، جعلت رفقة تتوق إلى الذهاب معه «فقَالَت: أَذهَبُ» (ع58). وقد رغب أهل بيتها في تأخير الفتاة «فقالَ أَخوهَا وأُمُّهَا: لتمكُث الفتاةُ عندنَا أَيَّامًا أَو عشـرَةً، بعدَ ذلكَ تَمضـي» (ع55). ولكن لنلاحظ وقفة العبد الأمين في وجه هذا الاعتراض: «فقالَ لَهُم: لا تُعَوِّقوني والرَّبُّ قَد أَنجَحَ طَريقي. اصرِفُونِي لأَذهبَ إِلَى سَيِّدي» (ع56). وفيه نرى رمزًا بديعًا لتأثير تداخل الروح القدس إلى جانب المؤمن المُجرَّب، حتى من أصدق أصدقائه، لكي يتنحى عن الطريق الضيق. كثيرون يُعطّلهم أعداؤهم، لكن كثيرين أيضًا يُعطّلهم أصدقاؤهم، الذين يُريدون حجزهم بعيدًا عن طريق الرب. وما أحوج مثل هؤلاء إلى قيادة الروح القدس في حياتهم! |
|