رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اختبار الحياة «كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ ... زَكَرِيَّا ... وَامْرَأَتُهُ وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ » ( لوقا 1: 5 ، 6) زكريا الكاهن وامرأته أليصابات؛ يوجد شيء جميل يذكره الوحي عنهما «كَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ». إن هذا هو الاختبار الذي لا بد أن تجتازه كل حياة. فلا يكفي أن يكون هناك امتداح بشـري، بل: كيف تظهر حياتنا أمام الله؟ وكيف سنقف أمام الله؟ فبغض النظر عما إذا كان الناس يمتدحوننا أو يزكوننا، ماذا إذا كان الله يرانا مُخطئين؟ والسؤال الذي يجب أن يُثار دائمًا: “ما الذي يراه الله في هذا؟” فإذا ما أردنا أن نلقى القبول من الله، فعلينا أن نجعل قلوبنا مستقيمة أولاً أمامه، ومن ثم يجب أن نكون صادقين في كل جزء من أجزاء الحياة. كان واحد من نحاتي التماثيل القدامى ينحت بالإزميل بصعوبة بالغة على الجزء الخلفي من قطعة الرخام التي يعمل فيها، فسأله واحد: “لماذا تنحت بمنتهى الحرص تلك الخُصل من الشعر على رأس هذه التمثال؟! إنها ستكون على علو كبير في التجويف الذي في الحائط الذي سيُوضع فيه التمثال، ولن يراها أحد في خلفيته؟!” فأجاب الفنان قائلاً: “ستراها الآلهة”. نحن علينا أن نؤدي عملنا بأمانة، حتى لو كان سيُغطىَ ولن تراه أية عين بشـرية، لأن الله سيراه. ولذا يجب أن نحيا بالضبط بنقاوة وجمال أدبي وروحي، في السر كما في العلن أمام أنظار العالم. فنحن نتوهم أحيانًا أن الأعين لن ترى ما نحن عليه، حتى في حضور البشر، ولكن الواقع أنه يوجد دائمًا مَن يُشاهدون. فنحن نحيا كل حياتنا في محضـر الملائكة، بل وفي محضر الله نفسه. لذا يجب أن نُدرب أنفسنا على أن نؤدي عملنا أمام العين الإلهية في كل ما نعمله، حتى إن كل عمل سيقف أمام الفحص الإلهي، لكي ما نحصل على المصادقة والقبول والاستحسان من الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المعرفة في مفهوم الكتاب المقدس تُفيد علاقة وجودية في اختبار الحياة |
اختبار |
اختبار |
اختبار نهاية العام لأعضاء المنتدى(اختبار دين وضعته بنفسى فى احدى المدارس الثانوية فى احدى السنين) |
اختبار صعب |