فقال أبرام للوط: لا تكن مخاصمة بيني وبينك، وبين رعاتي ورعاتك، لأننا نحن أخوان ( تك 13: 8 )
لقد رأى إبراهيم أنه لا يليق أن تستمر المخاصمة بين رعاة لوط ورعاته، خصوصًا وقد «كان الكنعانيون والفرِزّيونَ حينئِذٍ ساكنين في الأرضِ» (ع7)، لأنه لو بلغت إلى أسماعهم أخبار مُنازعات جيرانهم لهجموا عليهم. ففي الاتحاد القوة، وفى الانقسام الضعف.
وفضلاً عن ذلك فإن إبراهيم أدرك تأثير الانقسام والخصام على الشهادة، إنهما من الأعمال الذميمة التي تهين اسم الله، وتحقر شأن عبادته. ليت جميع أولاد الله يتجنبون كل عوامل المنازعات والانقسامات ويعلمون جميعًا أنهم أولاد أب واحد.