يسوع هو الطريق بذبيحته على الصليب. الفاصل بين الانسان، والله ليس البعد بين السماء والارض بل اثم الانسان وخطاياه.
ويسوع هو الطريق المقدس كما يصفه أشعيا "يَكونُ هُناكَ مَسلَكٌ وطَريق يُقالُ لَه الطَّريقُ المُقَدَّس" (أشعيا 35: 8)، لأنه فيه يسير الخاطئ من الأرض الى السماء، ومن حالة الخطيئة الى حالة القداسة ومن العداوة الى المصالحة معه؛ وقد افتتح لنا يسوع هذا الطريق من خلال ذبيحة جسده المقدس لدخول القدس كما جاء في الرسالة الى العبرانيين "لَنا سَبيلاً إِلى القُدْسِ بِدَمِ يسوع، سَبيلاً جَديدةً حَيَّةً فَتَحَها لَنا مِن خِلالِ الحِجاب، أَي جَسَدِه" (عبرانيين 10: 19-20).
ويعلق الطوباويّ غيريك ديغني " إذا كنت أيّها الأخ تسير في هذه الطريق، فلا تمل عنها، لئلا تهين الرّب الذي دلّك عليها، وتجعلك تتيه في سبل قلبك. إذا كانت الطريق ضيّقة أمامك فانظر إلى الغاية التي ستوصلك إليها" (العظة الخامسة لزمن المجيء).