رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبناء الظلمة وأبناء النور قال السيد المسيح لبولس الرسول عن إرساليته عندما دعاه فى الطريق إلى دمشق: “قم وقف على رجليك لأنى لهذا ظهرت لك، لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به، منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم، لتفتح عيونهم كى يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، حتى ينالوا بالإيمان بى غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين” (أع26: 16-18). كان اليهود والأمم فى ظلمة عدم الإيمان بالمسيح وتحت سلطان الشيطان. لذلك فعند صلب السيد المسيح كانت ظلمة على كل الأرض لمدة ثلاث ساعات لأن خطايا البشر هى ظُلمة ملأت العالم كله. وقد أظلم عقل اليهود والرومان الذين قاموا بصلب السيد المسيح، وهو البار القدوس الذى بلا خطية وحده. لقد وضع الآب كل خطايا البشرية على ابنه الوحيد المتجسد، وفيما هو “يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شئ” (رؤ19: 15) أعلنت الطبيعة أن المخلّص يجتاز فى ظلال الموت كنائب عن البشرية لكى يوفى الدين عن الخطاة. وحينما أوفى الدين أبرق بنور لاهوته فى ظلمات الجحيم لينقل الراقدين من الظلمة إلى النور، كما أن الشمس قد عادت لتنير على العالم. وعن ذلك تنبأ إشعياء النبى: “الشعب السالك فى الظلمة أبصر نوراً عظيماً، الجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور” (إش9: 2). |
|