اشتعال حرب البيانات بين مصر وسوريا بعد تصريح وزير الإعلام السورى بأن دم شعبه فى رقبة "مرسى".. الخارجية: نحث الحكومة السورية على التركيز فى حقن الدماء.. ومصر لا يعنيها سوى مصلحة الشعب السورى
الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
كتبت أميرة عبد السلام
أكد الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مصر تدعو الحكومة السورية لتركيز جهودها فى حقن دماء مواطنيها، والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إخراج سوريا من أزمتها الطاحنة الحالية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن مصر عندما تبدى رأيًا فى الشأن السورى فإن هذا إنما ينبع من حرصها على أرواح أشقائها فى سوريا، وبما تستشعره من أسى على تردى الأوضاع هناك والأبعاد المأساوية، ومن هنا حرصت مصر، منذ بداية الأزمة، على المشاركة بفعالية فى جميع الجهود والمبادرات الدولية لحقن الدم السورى ووقف عمليات القتل اليومية.
وأشار المتحدث إلى أنه لن يكون مجديًا الاستمرار فى اتهام كل من يحاول تقديم يد المساعدة للشعب السورى باتهامات بعيدة تمامًا عن أرض الواقع، مؤكدًا أن مصر لا يعنيها سوى مصلحة الشعب السورى، ولا يحدوها من الأمل سوى الحفاظ على الروابط الأخوية التاريخية التى ربطت دائمًا بين شعبى البلدين.
جاء هذا ردًّا على تحميل وزير الإعلام السورى عمران الزعبى الرئيس المصرى محمد مرسى والسعودية وقطر وتركيا مسئولية الدم السورى الذى يراق بسبب إرسالهم السلاح والمال إلى المجموعات الإرهابية – على حد وصفه - واستضافتهم القتلة على أراضيهم، على حد قوله، مضيفًا: "الدم السورى فى رقبة مرسى".
وانتقد الزعبى بشدّة كلام مرسى الأخير الذى جاء فى قمة عدم الانحياز، وسأل: "أين مصر من إغلاق البوابات فى وجه الفلسطينيين ومن الارتهان الأمريكى؟ وأين هى من كامب ديفيد؟ وأين مرسى من الغاز المصرى المُصدّر إلى "إسرائيل" ومن القضايا القومية؟". مشددًا على أنه "لا يمكن شراء مصر بمليارى دولار أودعتها قطر فيها، فمصر أكبر من أن تُحجَّم بمال خليجى".
وقال وزير الإعلام السورى: إن نجاح المبعوث الأممى الأخضر الإبراهيمى يتوقف على قيام دول محددة كالسعودية وقطر وتركيا بالالتزام علنًا بنجاح خطة النقاط الست.
اليوم السابع