"تليفزيون فرنسي": "مرسي" مريض وحالته حرجة.. و"راديو كندا": معركة للقضاة والإخوان في "الشورى"
"واشنطن بوست": معارضو "مرسي" يخشون من أخونة القضاء
مرسي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن اشتباكات الأمس، في جمعة "تطهير القضاء" التي استخدم فيها مؤيدو ومعارضو الرئيس، الأسلحة النارية والعصي، تشير إلى مدى تفاقم العنف الذي نتج عن الأزمة السياسية في البلاد، وتحول كثير من ميادينها إلى ساحات معارك، ما زاد من حزن المصريين بعد تفاقم العنف وتدهور الاقتصاد بشكل مقلق تحت حكم الإخوان.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن مظاهرات أمس، تحولت إلى أعمال عنف شديدة بسبب دعوات مؤيدي "مرسي" لتطهير القضاء، ويرى الإخوان أن القضاء يساند النظام السابق، ويعوق تنفيذ سياسيات الرئيس الحالي، ويخشى معارضو "مرسي" من محاولات الإخوان، في التخلص من القضاة المعتدلين فكريا ودينيا، خصوصا بعد تصريحات "مهدي عاكف" المرشد السابق للجماعة، بضرورة تطهير القضاء ووصفه بأنه "فاسد" و"مريض" في حديث أخير لإحدى الصحف الكويتية.
وفي تقرير إخباري مصور، عنوانه "المسلمون ضد الإخوان" وصف تليفزيون "Arte" الفرنسي، الرئيس مرسي بـ "المريض الذي وصلت حالته إلى مرحلة حرجة، ويفقد كل يوم مزيدا ممن أيدوه وانتخبوه بسبب الأزمة الاقتصادية التي أضعفت البلاد، وساهم انهيار السياحة في ذلك بشكل كبير". وأشار التقرير إلى أن سياسات الإخوان جعلت بعض أئمة الأزهر الشريف -مثل حركة "أزهريون بلا حدود"- يعارضون الرئيس علنا وينتقدونه بشكل مباشر.
وذكر "راديو كندا الدولي" في تقرير له، أن الاشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان، والمتظاهرين تأتي في وقت تحتدم فيه الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأشار التقرير، إلى أن الشرطة المصرية أصبحت غير قادرة على احتواء الاشتباكات المتكررة في الشارع المصري بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وأضاف أن العلاقة بين الرئيس والقضاء توترت منذ الأيام الأولى لحكم "مرسي" وأن المعركة الأخيرة بينهما ستكون تحت قبة مجلس الشورى -الذي يسيطر عليه الإخوان وحلفائهم- الذي يستعد لمناقشة التعديلات التي أدخلت على قانون السلطة القضائية، ومنها تخفيض سن التقاعد من 70 إلى 60 عاما، ونوه التقرير، أن القضاة يرون أن القانون الجديد مناورة للتخلص من قضاة معارضين للإخوان بخاصة بعد تعيين نائب عام مقرب من الإخوان.
الوطن