منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 08 - 2021, 06:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

حلَّ بيننا




حلَّ بيننا



والكلمة صارَ جسدًا وحلَّ بيننا ... مملوءًا نعمةً وحقًا

( يو 1: 14 )

إنها لحقيقة رائعة تلك التي يعلنها لنا الوحي في يوحنا1: 14، فالذي كان قبل أن يكون زمان، الذي بأمره دارت عجلة الزمن، الذي جعل الكون ينبض بالحياة، الذي هو بهاء مجد الله ورسم جوهره، الكلمة الأزلي الأبدي .. صار جسدًا وحلَّ بيننا، مشتركًا في اللحم والدم حتى يستطيع أن يقترب إلينا دون أن يرعبنا، وهذا ما يملأ نفوس المؤمنين به بالإعجاب والتعبد.

لم يأتِ كما يأتي ملك لزيارة رعاياه في أكواخهم، ناطقًا لهم بكلمات رقيقة، ثم يتركهم ناسيًا إياهم، بل «حلَّ بيننا». لم يتباعد عنا، بل دخل في ظروف الحياة، واشترك في أحزان الناس، ودخل في بيوتهم، وجعل الاتصال به سهلاً ميسورًا حتى لأفقرهم وأشرهم «حلَّ بيننا ... مملوءًا نعمةً وحقًا».

ونقول بكل إجلال واحترام، إنه تعامل مع كل واحد بحسب حالته، فلم يطلب منهم معاملة خاصة، بل كان مملوءًا بالرثاء لأحزانهم، ولم يضجر من جهلهم وضعفهم، ولا دانهم لأجل خطاياهم، وأبدَى كل استعداد لأن يبسط الحق أمام واحد من الفريسيين لما جاء إليه، وكان مملوءًا من النعمة حتى إنه لم يوبخه على جُبنه الذي جعله يتسلل في الظلام ليحظى بمقابلة مع الرب ليلاً.

ونعمته هي التي أتت به إلى بئر سوخار ليتكلم مع خاطئة منبوذة. ولقد سكب الحق بغزارة في قلبها حتى رجعت إلى المدينة خليقة جديدة، وقد صار شخصه الكريم غرضها الأوحد. ولنتأمل طريقه في تلك القصة: لقد كانت المسافة بعيدة للوصول إلى تلك الخاطئة المتألمة، ومع ذلك لم يركب دابة لقطع تلك الأميال الطويلة، بل كان لا بد له أن يسير على قدميه خطوة خطوة حتى وصل مُتعبًا وجائعًا وعطشانًا، وقابلها كمسافر عابر سبيل، وتكلم معها بكل لطف حتى لم تشعر بأي نفور أو خوف في حضرته. حقًا، لقد «حلَّ بيننا»، وحقًا كان في هذا الحلول مملوءًا نعمةً وحقًا. وحاشا لنا أن نسمح لاتضاعه وافتقاره وظروف حلوله بيننا أن تخفي عن نفوسنا مجد شخصه لأنه هو الكلمة؛ الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.

وما أعلنه لنا دائم وثابت، لأنه هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. وقد قال لنا: «مَنْ رآني فقد رأى الآب». وكم انجذبت عواطفنا إلى الآب منذ أعلنه لنا الرب يسوع الذي حلَّ بيننا! .




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنّ الّذي خلّص العالم من الخطيئة خلّص أيضًا والدة الإله من الخطيئة الجديّة
لما حلَّ يوم الخمسين
الاتضاع خلّص كثيرين بلا تعب
لماذا حلَّ الرب بيننا؟
لماذا حلَّ الرب بيننا؟


الساعة الآن 03:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024