استمّرت سيّدتنا والدة الإله بجهادها الشخصيّ بعد قيامة ابنها وصعوده، “سَعَت السيّدة والدة الإله بطريقة مميّزة إلى الجهاد، أيضًا بعد صعود ابنها، بالصوم، والصلوات، والسجدات، وأنواع التقشّف كلّها” .
يُلخّص القدّيس تعاليم الكنيسة حول تنزيه والدة الإله نسبيًّا من الخطيئة في مقطع النشيد “تبتهج روحي بالله مخلّصي”. إنّ الّذي خلّص العالم من الخطيئة خلّص أيضًا والدة الإله من الخطيئة الجديّة، لأنه وعلى الرّغم من سمو والدة الإله عن كل خطيئة طوعية، مُميتة، وقابلة للمغفرة… كانت عرضة للخطيئة الجدّيّة حتّى البشارة.
عندئذٍ، طُهرّت من ذلك بحلول الروح القدس” . ويُصنّف القديس نيقوديموس بتوليّتها الدائمة، وقيامتها، وانتقالها، وصعودها إلى ملكوت السماوات ضمن العظائم الفائقة الطبيعة لوالدة الإله .