وهكذا نرى فى كل جوانب الحياة مع الله أن اللقاء مع المسيح يلزمه معانقة وقبول الصليب. وأن من يهرب من الضيقة يهرب من الله؛ لأنه يفقد فرصة اللقاء معه، فى وسط الضيقة يحمله ويعزّيه. كقول السيد المسيح لعروس النشيد عن عشرته معها فى طريق الألم المؤدّى إلى حلاوة التعزية: “قد دخلتُ جنتى يا أختى العروس. قطفتُ مُرّى مع طيبى. أكلتُ شهدى مع عسلى. شربتُ خمرى مع لبنى. كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحباء” (نش5: 1).