فى حديثه مع تلاميذه
حينما سأل السيد المسيح تلاميذه عما يقوله الناس عنه، ثم عن رأيهم هم فيه قالوا: “أنت هو المسيح ابن الله الحى” (مت16: 16)، “حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد إنه يسوع المسيح” (مت16: 20) وذلك بعد أن أوضح أن الاعتراف بألوهيته قد جاءهم نتيجة إعلان الآب السماوى لهم. وهنا نرى كيف منع السيد المسيح تلاميذه من أن يكشفوا حقيقة لاهوته للناس، وذلك إلى أن يقوم من الأموات. ولذلك يكمل معلمنا متى الإنجيلى قوله السابق ويقول:
“من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يُظهر لتلاميذه أنه ينبغى أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفى اليوم الثالث يقوم” (مت16: 21). كان من المناسب إخفاء ألوهية السيد المسيح حتى تتأكد بقيامته من الأموات منتصراً على الموت من أجل خلاص البشرية.