رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاؤنا بالمسيح هو لقاءٌ بالحبيب. اذاً لم تصل المسيحية إلى هذا الحدّ من العلاقة بالمسيح تكون بعد خارج "الحلبة". المسيح هو الحبيب: هو من أحبّه الآب ومن خلاله أحبّني وأنا أحبّه ومن خلاله أحبّ الآب الذي أرسله وهذا الحب هو الروح القدس. - يسوع هو الحبيب ليس فقط في إطار روحانية التكرّس والمكرّسين والزهّاد والرهبان والنسّاك والصوفييّن والمتوحّدين والكرمل... - يسوع هو الحبيب لكلّ معمّد، لأنه لما ظهر حبيب الآب على الأردن، كذلك يظهر حبيب محبّيه، خاصته انطلاقاً من مياه العماد: فالزوجان يثبتان في الحبّ الحقيقي إذا كان يسوع هوَ لهما الحبيب. والكاهن يخدم بتفانٍ اذاً كان المسيح حبيبه، والراهبة تزداد رونقاً وبهاءً إذا ارتاح قلبها في المسيح العريس حبيبها. وهكذا كلّ كبير وصغير، كلّ رجل وامرأة، كلّ معمّد يثبت بالكرمة إذا جعل منها مصدر نموّه وحياته وفرحه. - علينا الاّ تكون علاقتنا فيه على مستوى الحسابات البشرية. - معه وفيه نعيش أجمل اللحظات: فما أجمل أن تكون هذه لحظات الحياة بأكملها! - في المسيح نصبح أحباء لبعضنا البعض. - في المسيح نصبح أصدقاء بدون مطامع دنيويّة. - في المسيح تدوم الصداقة بين الناس وتقّوى عُراها وتصبح بعض الأحيان أقوى من روابط الدم. - في المسيح يبذل الصديق لأجل صديقه الحياة والوقت والمال والذات والسمع والحضور والتفهّم والقبول والمحبّة. - في المسيح يصبر الصديق على صديقه ويقبله ولو في غلاظته. - في المسيح يُفتح القلب ليشع كلّ شيء وكلّ إنسان ويكون ويكون أوقيانوس وجبل صنين وصحراء سيناء: قلب كبير، عقل واسع، محبة لا متناهية تغفر وتصفح وتصبر وتتخطّى وتسامح وتجدّد العهود وتبني الإنسان. - في المسيح تتحقق الوحدة ثمرة الفداء. - الوحدة هي العلامة الحسّية لاختبارنا الحياتي في المسيح. - الوحدة هي ثمرة الفداء: المسيح بذل دمه الطاهر من أجل أن تتحقّق الوحدة. - الوحدة هي من أهم صفات الخلاص وعلامة تجسيده في الحياة اليومية. - ما هو في المسيح، هو متوحّد، واحد وصادق ومتناغم مع ذاته. - من هو في المسيح، هو منسجم مع فكره وتعليم كنيسته. - من هو في المسيح، هو واحد مع أهل بيته وعائلته ومجتمعه المماثل والمتمايز. - المسيح وحّد، جمع الكلّ فيه. - فلا يمكن لأيّ شخص أو نظام أو نهج أو دين أن يصنع ما صنعه يسوع، جمع الكلّ فيه: أصبحنا واحداً. - الوحدة هي مشروع حياتنا: وحدة في الكنيسة (صلاة يسوع الكهنوتيّة) شوقه قبل الرحيل، وحدة بين الناس وفي المجتمع المدني، وحدة في الكنائس والرعايا والأدبار، وحدة في الوطن، وحدة في المحبة، وحدة على أسس التنوّع الغني والمُغني، وحدة تولّد الرجاء. - المسيح هو رجاؤنا. من هو في المسيح يتمتّع بذهنية الرجاء لأنّ المسيح كان ولم يزل رجاء البشريّة الحزينة والبائسة ورجاء كلّ مجروح ومتألم. لا يمكن أن يملأ قلب الحزين شيء الاّ المسيح. - رجاء وتجدّد في هذه الحياة وفي الباقية. - في المسيح نلنا الروح الذي خَتَمَنا وجعلنا شعب العهد الجديد. - نحن آمنّا فيه مخلّصاً وفادياً. - اشتركنا في خلاصه بالمعمودية: ختم الروح. - ختم لا يُمّحى، ختم أبدي. - ختم جعلنا نملك معه ونرث معه ونصبح من خاصته. - ختم جعلنا نسبّح بمجده. - في المسيح نرفع الشكر للآب بالروح القدس من أجل المساهمة في بناء ملكوته والشهادة لإنجيله، بشارة الحياة من أجل التزام شخصيّ وواعٍ بهدف أن يكون كلّ شيء لأجله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنَّ الصوم هو الزمن المناسب لنتجدّد في لقائنا بالمسيح |
عيد لقائنا بمن نحب |
لقاءٌ بين امرأة زانية ويسوع |
لقاؤنا مع الله |
لقاؤنا مع الله |