منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 - 07 - 2021, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,712

نعمي ومرارة النفس



نعمي ومرارة النفس


وقالوا: أ هذه نعمي؟ فقالت لهم:
لا تدعوني نُعمي، بل ادعوني مُرّة،
لأن القدير قد أمرّني جدًا
( را 1: 19 ، 20)



«نُعمي» معناها "سرور" و«مُرّة» كلمة معناها "مُرّ". فنعمي في مرارة روحها تتهم القدير أنه علة مرارة نفسها. وهذا الكلام محض افتراء، فلم يكن الله مُطلقًا علة مرارة لأحد، بل هو فقط يؤدبنا عندما نخطئ، وهو يفعل ذلك في محبة قلبه، وقصده رّد نفوسنا إليه. أما المرارة التي تشعر بها نفوسنا أحيانًا، فسببها راجع إلى تمردنا على معاملاته معنا، إذ عندما لا نخضع تمتلئ نفوسنا مرارة، ولكن إذ نعترف أننا أخطأنا وأن الرب يعاملنا كذلك من مجرد محبته ورحمته، ونحتمل التأديب، ففي هذه الحال تحزن نفوسنا فينا، ولكنها لا تشعر بشيء من المرارة مُطلقًا. إذًا المرارة ليس مصدرها الرب، بل علتها عدم خضوعنا نحن لمعاملات الرب معنا.

الرب يحبنا ويعزنا، ولا يهون عليه أن نبقى بعيدًا عنه، وعواطفنا مشغولة بآخر سواه، ولذلك يسعى حتى يُرجع عواطفنا إلى المشغولية بشخصه الكريم وحده.

رجعت نُعمي ومعها راعوث، وكان ذلك «في ابتداء حصاد الشعير» ( را 1: 22 ). وما أجمل المعنى الروحي الذي ترمي إليه هذه العبارة، فراعوث تمثل لنا المؤمن في بدء إيمانه بالله، فهي قد تركت موآب وارتبطت بالله وبشعبه، ولقد كان ذلك الوقت بمثابة ابتداء حصاد الشعير.

كان حصاد الشعير أولاً، وكان يليه حصاد الحنطة ثم جني الكروم ... إلخ. فإذا ذلك الوقت كان بدء جمع خيرات تكثر وتزداد على مرّ الأيام. ولا شك في أن الخيرات في زمن حصاد الشعير كانت كثيرة، ولكنها كانت أيضًا بمثابة وعد بخيرات عتيدة أكثر.

هذا نصيب كل مؤمن، إذ عند إيمانه بربنا يسوع المسيح، يتمتع بأشياء كثيرة، فيختبر محبة الرب له، ويتحقق غفران خطاياه، ويعرف خلاص نفسه، هذه كلها بركات كثيرة وعجيبة جدًا، ولكن سرعان ما يتقدم المؤمن في الطريق حتى يختبر عُمق وغنى بركات الله. فالروح القدس يكشف له أكثر فأكثر عن حقيقة محبة الرب له، وهكذا يتدرج به من إعلان إلى إعلان عن محبة الرب وكفايته حتى يرى هذا المؤمن أن ما عرفه وتمتع به في بداية الإيمان، إنما كان بمثابة ابتداء حصاد الشعير الذي أُغدقت بعده بركات كثيرة غنية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أما وعلى النفس أن تختار أي الطريقين Mary Naeem تأملات فى الكتاب المقدس 1 21 - 12 - 2021 02:40 PM
الأنبا مويسيس ومرارة الضيق Mary Naeem سيرة القديسين والشهداء 0 18 - 08 - 2021 05:07 PM
نُعْمِي ومرارة التيهان Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 30 - 06 - 2021 01:21 PM
نشكرك يا رب على اليوم وعلى الأمس وعلى الغد وعلى كل يوم من حياتنا Mary Naeem قسم الصلوات 0 16 - 07 - 2019 06:45 PM
عندما تكونوا فى ضيق ومرارة نفس وحزن Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 2 23 - 09 - 2017 12:03 PM


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025