منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2021, 09:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أن المسيح ظهر بعد قيامته ليس لكل اليهود



(جاء في (أعمال الرسل 2: 32) أن المسيح ظهر بعد قيامته ليس لكل اليهود، بل لتلاميذه الذين سبق أن اختارهم. وهذا ما يبعث الشك في خبر قيامته من الأموات. لأنه لو كان قد قام فعلاً، لأظهر نفسه لكل اليهود حتى يؤمنوا جميعاً أنه قام) .
الرد:(أ) إن اليهود برفضهم للمسيح (يوحنا 1: 11) وصلبهم إياه، قد رفضهم اللّه. كما حكموا على أنفسهم أنهم لا يستحقون أن يروا المسيح بعد، إلا وهو ملك يقضي على الأشرار منهم ومن غيرهم من الشعوب، كما أعلن لهم من قبل (متى 23: 39) . فضلاً عن ذلك فإن المسيح لم يكن من شأنه أن يرغم البشر على الإيمان به بواسطة معجزة يبهر بها عقولهم ويقهرها لسلطانه، لأن هذا العمل بالإضافة إلى أنه لا يتفق مع كماله، أو مع حرية الفكر التي جبل البشر عليها، فإنه لم يكن ليغير شيئاً من نفوس اليهود، لأنهم كانوا، على الرغم من المعجزات الباهرة التي عملها المسيح أمامهم، قد أصروا على رفضه بكل وسيلة من الوسائل.
كما أنه لو كان قد ظهر لهم بعد قيامته، لكانوا بسبب كراهيتهم الشديدة له، قد قالوا إن به شيطاناً كما كانوا يقولون من قبل، عندما كان يأتي المعجزات السابق ذكرها أمامهم (متى 12: 24) ، وتبعاً لذلك ما كانوا يستقبلونه بالحب والإكرام، بل بالغيظ والحنق المنبعثين من الإرتعاب أمام قدرته. ولو فرضنا جدلاً أنهم لم يقابلوه بهذه المقابلة، لما استطاعوا أن يؤمنوا به إيماناً حقيقياً، لأن العامل الأساسي في هذا الإيمان ليس رؤية المسيح قائما من بين الأموات، بل هو الإخلاص للحق. وهذا الإخلاص لم يكن له أثر في نفوسهم، والدليل على ذلك أنهم رفضوا الإيمان بالمسيح على الرغم من المعجزات الكثيرة التي تثبت شخصيته، كما ذكرنا. وقد أشار له المجد من قبل إلى هذه الحقيقة بإشارة عامة، فقال عنهم إنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور (أو بالحري أكثر من شخصه) لأن أعمالهم كانت شريرة (يوحنا 3: 19) ، كما قال عنهم أيضاً إنهم إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، لذلك فإنهم لا يصدقون حتى إذا قام واحد من الأموات (لوقا 16: 31) .
(ب) ومن ثم كان من البديهي أن يظهر المسيح بعد قيامته لتلاميذه وللمؤمنين به فحسب، إذ فضلاً عن أن هذين الفريقين كانا أعرف الناس بشخصيته وأقدرهم على التحقق منها، فإن عدد كل فريق منهما كان كافياً جداً لإثبات حقيقة قيامته، فالتلاميذ كانوا أحد عشر، والمؤمنون كانوا خمسمائة. فإذا أضفنا إلى ما تقدم، أن الذين آمنوا بالمسيح بعد ذلك بواسطة رسله، لم يروا بأنفسهم شخصه مقاماً من الأموات - لأنه كان يكفيهم أن يتلقوا خبر قيامته من شهود عيان تؤيد شهادتهم نبوات العهد القديم من جهة، والمعجزات التي أجراها الرسل باسم المسيح المقام إثباتاً لحقيقة قيامته من جهة أخرى (أعمال 3: 15-16 ، 14: 9-10) - اتضح لنا أن الدعوى التي نبحثها لا مجال لها على الإطلاق.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اتضاع السيد المسيح حتى فى قيامته
كيف قيل عن المسيح بعد قيامته أنه أكل
الأدلة على صدق شهادة المسيح عن قيامته
المسيح بعد قيامته
كفن السيد المسيح ثبت قيامته المجيدة


الساعة الآن 10:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024