![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة مارينا الناسكة
![]() القديسة الطاهرة مارينا الراهبة، كان اسمها مريم وهي ابنة لرجل مؤمن يدعى أوجانيوس وأم تقية تدعى سارة من أهل بيثينية بآسيا الصغرى، وذلك في القرن الثامن الميلادي. انتقلت والدتها إلى الرب وهي صغيرة فاهتم والدها بتربيتها وعلمها كتب الكنيسة فنمت في النعمة والقامة الروحية، ولما بلغت سن الزواج أراد والدها أن يزوجها حتى يتفرغ للعبادة في أحد الأديرة، فرفضت وأصرت أن تذهب معه إلى الدير فحلقت شعر رأسها وتزيت بزى الرجال وأسماها أبوها الأخ مارين وذهبا وترَّهبا في أحد أديرة الرجال، وكانا يداومان على الصوم والصلاة والميطانيات، وكان الرهبان يظنون أن رقة صوتها إنما بسبب شدة النسك. وبعد سبع سنين تنيَّح والدها الراهب أوجانيوس بعد أن أوصى رئيس الدير بابنه مارين. وفى أحد الأيام أرسل رئيس الدير الراهب مارين مع ثلاثة من الرهبان لإحضار لوازم الدير من البلاد المجاورة، وهناك نزلوا في فندق أحد الأراخنة المحبين للدير ثم تركوا الأب مارين في الفندق وذهبوا لقضاء حوائج الدير وبعد انتهاء مهمتهم رجعوا إلى الدير بسلام. وفى نفس ليلة نزولهم في الفندق كان ينزل في الفندق أحد جنود الملك فأبصر ابنة صاحب الفندق فاعتدى على عفافها ولقنها أن تقول لأبيها عند اكتشاف أمرها أن الراهب مارين هو الذي فعل ذلك، ولما ظهرت عليها علامات الحمل وسألها أبوها عن السبب أخبرته كما لقنها الجندي، فغضب أبوها وأتى إلى الدير وبدأ يسب الرهبان فطيب الرئيس خاطره وصرفه ثم استدعى الراهب مارين ووبخه كثيراً على فعله ولكنه لم يدافع عن نفسه وكان يقول: "أخطأت يا أبى اغفر لي". ثم طرده من الدير. خرجت مارينا وسكنت على صخرة بالقرب من الدير محتملة برد الشتاء وحر الصيف. ولما ولدت ابنة صاحب الفندق ولداً حمله أبوها إلى القديسة مارينا وطرحه أمامها غاضباً وانصرف وهو يشتم فاحتملت كل هذا وأخذت الطفل وكانت تطوف به على الرعاة فيشفقون عليه ويقدمون له بعض اللبن، وظلت مارينا صابرة شاكرة على هذا الحال مدة ثلاث سنوات. طلب الرهبان من رئيسهم أن يصفح عن أخيهم الراهب مارين ويدخله الدير هو والطفل فاستجاب لهم الرئيس وأدخلها إلى الدير بعد أن فرض عليها قوانين صارمة نفذتها بكل دقة وبعد قليل عمدوا الطفل وبعد أن كبر جعلوه راهباً وأسموه أفرام. استمرت القديسة مارينا ثلاثين سنة في الدير أجهدت فيها نفسها بعبادات كثيرة، ولما قربت نياحتها وراحتها من تعب هذا العالم ظهر لها ملاك الرب وأعلمها بموعد انتقالها، ثم مرضت وأسلمت روحها بيد الرب في هدوء، ولما علم رئيس الدير بنياحتها جاء هو والإخوة لتغسيل هذا الراهب وتكفينه، فنزعوا ثيابه ولشدة دهشتهم وجدوا أنها فتاة وليس رجلاً فصرخوا جميعاً ببكاء شديد قائلين "يارب ارحم" وأخذوا يطلبون السماح من الله ومن القديسة على الاتهامات الباطلة التي اتهموها بها وعلى التأديبات الشديدة التي فرضوها عليها ثم خرجت من جسد القديسة رائحة بخور زكية، وجاء صاحب الفندق وعرف الحقيقة فظل يبكى ويطلب السماح من القديسة على ما فرط منه في حقها. بعد ذلك صلوا عليها ودفنوها بإكرام جزيل ولما حمل الرهبان الجسد كان أحدهم بعين واحدة فلما مسح وجهه في الجسد انفتحت عينه الأخرى وأبصر بها فمجدوا الله. بركة صلواتها فلتكن معنا. آمين. السيرة من مصدر آخر: القديسة مارينا الناسكة. في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة. وهى كانت ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمى مريم فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها وأدبها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة، قالت له "لماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي؟". فأجابها: "ماذا أصنع بك وأنت امرأة؟". فقالت له: "انزع عني زي النساء، وألبسني زي الرجال". ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال . فلما رآها أبوها قوية في عزمها مصممة على رغبتها وزع كل ماله على الفقراء بعد أن ابقي له منه شيئا يسيرا وأسماها مارينا بدلا من مريم. ثم قصد أحد الأديرة وسكن في قلاية هو وأبنته وقضيا عشر سنوات وهما يجاهدان في العبادة وبعدها تنيح الشيخ وبقيت القديسة وحدها فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها ولم يعلم أحد أنها امرأة بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها واتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت وكان أحد جنود الملك نازلا فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدى على عفافها ولقنها بأن تقول لأبيها "ان الأب مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك". فلما حملت وعرف أبوها ذلك سألها فقالت "أن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل". فغضب أبوها لذلك وأتى إلى الدير وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم. ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعى هذه القديسة ووبخها كثيرا فبكت عندما وقفت على الخبر، وقالت "أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي" فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت على الباب مدة طويلة. ولما ولدت أبنه صاحب الفندق ولدا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنا. ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنوات وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع على القديسة قوانين ثقيلة جدا. فصارت تعمل أعمالا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجا عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها. ولما كبر الصبي ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة. وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعا قائلين "يارب ارحم". وأعلموا الرئيس فأتى وتعجب وبكى نادما على ما فعل ثم استدعى صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكى كثيرا وبعد الصلاة على جثتها تقدموا ليتباركوا منها وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دفنت أمر الله شيطانا فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتى بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع. وقد أظهر الله من جسدها عجائب كثيرة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين. فيلم القديسة مارينا الراهبة تمجيد القديسة مـاريـنــا الناسكة فليم القديسه العظيمه مارينا الراهب القديسة مارينا |
![]() |
|