رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة مارينا الراهبة وهى كانت ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمي مريم فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها وأدبها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة قالت لهلماذا يا والدي تخلص نفسك وتهلك نفسي ؟) فأجابها ماذا أصنع بك وأنت امرأة ؟ (فقالت له انزع عني زي النساء ، وألبسني زي الرجال) ونهضت في الحال وحلقت شعرها وخلعت ملابسها ولبست زي الرجال . اقرأ أيضا| «التمتع بالجذور» في ملتقى لوجوس للشباب وأضاف السنكسار أنه لما رآها أبوها قوية في عزمها مصممة علي رغبتها وزع كل ماله علي الفقراء بعد أن أبقى له منه شيئا يسيرا وأسماها مارينا بدلا من مريم . ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعي هذه القديسة ووبخها كثيرا فبكت عندما وقفت علي الخبر ، وقالت (أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي) فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت علي الباب مدة طويلة . ولما ولدت ابنه صاحب الفندق ولدا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنا، ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع علي القديسة قوانين ثقيلة جدا، فصارت تعمل أعمالا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجا عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها . ولما كبر الصبي ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة . وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعا قائلين (يارب ارحم) وأعلموا الرئيس فأتي وتعجب وبكي نادما علي ما فعل ثم استدعي صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارينا هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكي كثيرا وبعد الصلاة علي جثتها تقدموا ليتباركوا منها . وعندما دفنت أمر الله شيطانا فعذب ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتي بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع. |
|