هى الصلاة ...... بقت مملة و دمها تقيل كدة ليه ... ؟؟؟
كثيرا ما يتردد السؤال ده داخلنا البعض بيصارح بيه أب أعترافه أو أحد أصحابه
و الكثير منا يكتمه و لا يعلنه بل أحيانا ينتهر نفسه لمجرد التفكر فى هذا الأمر ؟!
تعالوا نراجع مع بعض هذا السيناريو الذى كثيرا ما يتكرر :
نأخذ نظام روحى من أب الأعتراف بعد جلسة إعتراف و توبة قوية
و نبدأ فورا بالتنفيذ بمنتهى القوة و الحماس يوم . . . أتنين . . . تلاتة و بعدين يجى يوم أبقى عندى مشكلة مثلا إتخانقت مع أصحابى أو معاهم فى البيت أو عندى مشكلة فى الدراسة أو العمل أو الخدمة أو . . . أو . . . أو إلخ
المهم أنت راجل ملتزم , برضة وقفت تصلى و تكمل قانونك لكن بالك مشغول باللى حصل و تفضل تاخد و تدى مع نفسك فى اللى حصل و اللى إتقال و تسرح عن الصلاة و ترجع لها تانى و هكذا
مرة تانية داخل تصلى و أنت عضبان و عصبى وتقول " أنا متضايق يارب بس و لا يهمك خليك معايا . . . فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله أبو أبو أبو . . . ألله هو الواد اللى إتخانق معايا راح جاب أبوه إزاى يعمل كدة . . . يووووه هو أنا قلت فلنشكر و لا لسه . . ؟! "
و تلاقى نفسك فى دنيا تانيه تستمر كده يوم و لا أتنين و بعدين تيأس من الصلاة الفاترة المملة أم دم تقيل
و تجد نفسك فى النهاية تصل إلى عدة تفسيرات لهذا الوضع مثل " أصلى ماليش فى الصلاة " أو " أصل الصلاة دى لها ناسها و أنا مش منهم " أو " هو يعنى ربنا يهمه أنا بأقف قدامه أد إيه ؟ يا عم المهم القلب !"
وهكذا نٌخرج أنفسنا حتى من دائرة المحاولة . . . .
و نلقى باللوم على طبيعة الصلاة المملة أو أنك مش متعود على كده من صغرك (هم اللى معودٌنيش على الصلاة )
لكن الحقيقة أن المشكلة تقع فى مكان آخر تماما
المشكلة أننا نتعامل مع الله ذاته كأنه جماد أو آله نريد أن نضع له سيستم معين روتينى نلزمه به مع أن الله ليس كذلك فهو القائل عن نفسه
فلما رايته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لي لا تخف انا هو الاول و الاخرو الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت (رؤ 1 : 18)
معنى كلمة حى و أوٌل ملامحها التغير و الحركة و التنوع فهذه هى صفات الحياة
ألهنا حى طرقه متنوعة و متجددة و متغيرة أله حى لقد غلب الموت و وهب لنا الحياة فمن المستحيل أن نتعامل معه كالأموات
عاوز أقول أنه شئ جيد أن يكون هناك نظام روحى بل هو الأساس فى الحياة الروحية لكن عند حدوث الإضطرابات و المنغصات فيجب التعامل مع الله من باب إحتياجنا
بمعنى
. . . أدخل إليه من باب إحتياجك .... ؟؟؟؟؟!!!!
بعد هذا نظرت و اذا باب مفتوح في السماء (رؤ 4 : 1)
لو متضايق و مخنوق فأصرخ من قلبك ومن ضيقك مع داود النبى " يارب لماذا كثر الذين يحزنوننى؟"
خاطى و ساقط مثلي أنطرح عند قدميه و أصرخ " أرحمنى يا الله كعظيم رحمتك . . . "
فرحان و متهلل من عظم عمله معك أهتف و سبح من قلبك ... " فلنشكر صانع الخيرات ...."
لو حاسس أنك ضعيف روحيا وعلى قدك فى حكاية الجهاد دى فأفرح يا أخى لأن هناك باباً مخصوص لأصحاب القوة اليسيرة
انا عارف اعمالك هنذا قد جعلت امامك بابا مفتوحا و لا يستطيع احد ان يغلقه لان لك قوة يسيرة و قد حفظت كلمتي و لم تنكر اسمي (رؤ 3 : 8)
و هناك باب للخدمة
و لكن لما جئت الى ترواس لاجل انجيل المسيح و انفتح لي باب في الرب (2كو 2 : 12)
لانه قد انفتح لي باب عظيم فعال و يوجد معاندون كثيرون (1كو 16 : 9)
متهلل بالروح هناك باب للتسبيح
ادخلوا ابوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه (مز 100 : 4)
و يا بختك لما تلاقى الباب وتدخل و تفرح و تتعزى مع يسوع ويشفى نفسك و تدوق حلاوته كل يوم طعم أحلى كل مرحلة معاه بطعم تانى و كل حالة من حالات نفسى ليها طعمها و ليها بابها اللى يدخلنى عند يسوع
هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي (رؤ 3 : 20)
ولو دقت كل ده توصل للسر الخفى مش بس تفهمه لكن تذوقه و تعيشه و تعيش به
السر هو أن يسوع نفسه هو الباب
انا هو الباب ان دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى (يو 10 : 9)
فقال لهم يسوع ايضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخراف (يو 10 : 7)
كتير قرأنا الآية دى لكن عمرنا ما ذوقناها كده
أدينا يارب نعيش ذى ما أنت عاوز أدينا يارب أننا نسلم حياتنا ليك أكشف لنا يارب عن أبوابك لكى ندخل إليك و ننطرح عند قدميك
يا يسوع . . . . .آمين
صـــــلـــــــــومــــن اجــــــــــــلــــــــــى