|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيوب
← اللغة الإنجليزية: Job - اللغة العبرية: אִיּוֹב - اللغة اليونانية: Ιώβ - اللغة القبطية: Iwb?. لا يكل الأطفال مطلقاً من السؤال: "لماذا؟" ولكن هذا السؤال يصبح مزيرًا كلما تقدمت بنا الأيام. فالأطفال يستغربون من كل شيء، والبالغون يتعجبون من الألم، ونلاحظ أن العالم يبدو وكأنه يسير على نظام "السبب والنتيجة" أو "العلة والمعلول". ومع ذلك فهناك بعض النتائج التي لا نستطيع أن نجد لها سببًا واضحًا، وكذلك بعض الأسباب التي لا تؤدي إلى النتائج المنتظرة. قد نتوقع أن ثروة أيوب وأسرته تؤديان به إلى حياة سعيدة، وقد تحقق ذلك لبعض الوقت، ولكن ما عاناه من خسارة وألم، يصيبنا بصدمة. فالفصلان الأولان من كتابه أكثر مما نستطيع أن نحتمل. وللذين يبادرون بالسؤال "لماذا؟" أمام أقل المصائب، تبدو أمانة أيوب شيئًا لا يُصدق. ولكن أيوب نفسه كان يلزمه أن يتعلم شيئًا، ونستطيع أن نتعلمه نحن أيضًا معه. وقد جعلنا عصرنا، عصر السرعة، في كل شيء، نفقد القدرة على الانتظار، فنتوقع أن نتعلم الصبر بسرعة، وفي عجلتنا يفوتنا التناقض بين الصبر والتعجل. ويأتي الألم على رأس قائمة ما نحتاج اليوم. فنحن نريد علاجًا سريعًا لكل شيء، من ألم الأسنان إلى الأزمات القلبية. ومع أن بعض الأوجاع أمكن شفاؤها، فمازلنا نعيش في عالم يتألم فيه الكثيرون. ولم يكن أيوب ينتظر إجابات فورية للألم العاطفي والجسدي الشديد الذي كان يعانيه. ولكن في النهاية، لم يكن الألم هو الذي هدم صبر أيوب، بل بالحري عدم معرفته سبب آلامه. وفي الواقع لم تختلف نظرة أيوب إلى الحياة كثيرًا عن نظرة أصحابه. أما ما لم يستطع أن يفهمه فهو لماذا يعاني كل هذا الألم، بينما هو متيقن من أنه لم يفعل ما يستحق هذا العقاب. وقد قدم الصديق الأخير "أليهو" تفسيرًا آخر للألم، بأن الله يمكن أن يكون قد سمح به لتنقية أيوب. ولكن لم يكن في هذا إلا تخفيف جزئي. وعندما تكلم الله أخيرًا، لم يقدم لأيوب، جوابًا، بل، عوضًا عن ذلك، أكد فكرة أن معرفة الله أفضل من معرفة الأجوبة. وكثيرًا ما نعاني من عواقب قرارات وأفعال سيئة. وإستعداد أيوب للتوبة والاعتراف بأخطاء معروفة مثال طيب لنا، وكثيرًا ما يؤهلنا الألم لخدمة خاصة للآخرين. وأحياناً يكون الألم نتيجة لهجوم الشيطان على حياتنا. وأحياناً لا نعلم لماذا نتألم، وفي مثل هذه الأوقات نكون على استعداد للاتكال على الله بالرغم من الأسئلة التي تظل بلا إجابة. نقاط القوة والإنجازات في شخصيته: - كان رجل الإيمان والصبر والاحتمال. - كان مشهورًا بأنه شخص كريم وعطوف. - كان واسع الثراء. نقاط الضعف والخطأ: سمح لآلامه أن تهزمه وتجعله يُسائل الله. دروس من حياته: - معرفة الله أفضل من معرفة الأجوبة. - الله ليس مستبدًا أو قاسيًا. - ليس الألم عقابًا دائمًا. بيانات أساسية: المكان: أرض عوص. المهنة: غني وصاحب أرض وماشية. الأقرباء: زوجة، وكان له عشرة أبناء لا تُذكر أسماؤهم. وبناته بعد الشفاء: يميمة وقصيعة وقرن هنوك. معاصروه: أليفاز، بلدد، صوفر، أليهو. الآيات الرئيسية: "واقتدوا يا إخوتي في احتمال الآلام والصبر عليها، بالأنبياء الذين تكلموا باسم الرب، فنحن نقول عن الصابرين على الألم: "طوبى لهم". وقد سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم كيف عامله الرب في النهاية. وهذا يبين أن الرب كثير الرحمة والشفقة" (يع 5: 10، 11). ونجد قصة أيوب في سفر أيوب، كما يُشار إليه في (حز 14:14، 20 / يع 5: 11). |
|